أشتهي يوما ان أذهب الى سطح القمر

أشتَهي يوماً أن أذهَب إلى سَطح القَمر دونَ أن أخبِر أحدآ بذلِك
أن أصعَد وألتقِط بضعَ صُور للقَمر وأخبِر أهلي ورفآقي
بأن القَمر عن بُعد أجمَل ,,

ولا أنسَى أن ألتقِط لنَفسي بضعَ صورٍ أخرى
لأسآرع في تَحميلِها على موقِع الفيس بُوك
... وأتبآهى بها أمام أصدِقائي و صَديقآتي

وأن أجَرب الطَيران بلا إرآدةٍ مني والعيشَ وحيدة بدونِ أصحآب
وأن أرى بعَيني ماذا تفعل صَديقتي خلآل غِيابي ؟
وهل تفتَقدني فِعلاً ؟؟ و تقلِب الدُنيا رأسا عَلى عقب بحثاً عنِي ؟؟

وأتمعَن النظرَ في وجهِ أمي وأهمِس لهآ من فَوق
هل اشتقتِ كثرةَ حديثِي وجُنوني ؟؟

وأنتقِل إلى الطَرف الآخر من سطحِ القَمر وأرى أخي وأضحَك
وأودُ لو أرسِل لهُ هل اشتاقَ وجهُك أظآفري ؟؟
فأنا اشتقتُ أن تحمِلني على ظَهرك كطِفلة

وأستَرق السمَع إلى الصَغيرات الثلآثة
أشاكسُهن دائماً و أهتم بهِن كمآ لو أنني الأخت الكَبيرة لهُن

فالأولى هي الآن في رحلةِ استجمآم من عَصبيتي حينَ أذآكر لَها
والأخرى تحِن إلى النَوم بجآنبي في ليآلي الشِتاء البآردة كما اعتآدت
منذُ الصغر
والأخيرة لرُبما افتَقدت قِطع الشُوكولا التي أقَدمها لها كُل يوم

وأكمِل طَريقي إلى النآحيةِ الأخرى و أخرجُ المنظآر من حَقيبتي
وأبدأ بالبَحث عَنك على كوكبِ الأرض
وأتسآءل أينَ تكُون الآن ؟

إلى أن أجِدك تَجلس وحدَك على شاطيءِ البَحر وتهمِس لهُ بكَلام
أنا لآ أسمعُه و لا عَقلك أيضآ يسمَعه , أنتَ تتحَدث وقلبَك يسمَع

ويجنُ جنوني تُراك مآذا تهمِس ؟؟
أتُحدثهُ عن غَيري ؟؟ أتفعَلها ؟؟

لو أنكَ فكَرت في ذلك لرميتُ على رأسِك أكبرَ حجَر على سطحِ القَمر
و نلتُ منك

ولو أنكَ تحَدثه عني فَـ سأصعَد السُلم قليلاً وأجلبَ لك نَجمة مُضيئة....