كاتب الموضوع | رسالة |
---|
bahaa
المدير العآآآمـ
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 12:55 am | |
| | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 12:56 am | |
| | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 12:57 am | |
| الحلقة (22)
فرد: انا مش خايف من القبور ..انا بحبك ويهمني ننهي هاللعنة وتطلعي تعيشي بالنور ردت ياسمين:انت يا فارس دهري... وامي وستي علمونا انو الدهري ما بحب الا حاله. فقال: انا ما دخلني بعيله الدهري انا ما تربيت عندهم ومالي ذنب في اللي عملوه مع ستك وامك ...وانا ما عرفت اني من هالعيلة الا منك انت يا ياسمين... انا ضحية مثلك وليش نحمل ذنب شيء صار قبل ما نيجي على الدنيا. فردت ياسمين: اللعنة يا فارس بتظل لعنة كلنا ورطنا بلعنة القبور وهلأ ما في حل ..انا ترجيتك ما تحاول تشوف وجهي وقلت لك انو ما حد بشوف وجه بنات جورجيت الا وبشوف عتمة القبور وانت ما صبرت وما صدقت!! فقال فارساسمين انا ما كنت اعرف انو وراك كل هالقصة وهلأ لازم نلاقي حل ان كان الحل انو ادخل قبر واسكن فيه لسبع ايام انا جاهز وما يهمني شو حيصير فيّ...وان كان الحل انو اتجوزك واسكن معك تحت القبور تتخلفي بنت انا جاهز من هلأ بس هاللعنة تنتهي وتطلعي انت للنور. ضحكت ياسمين وقالت: هذا الكلام قالوا ابوي لأمي ...واكثر من هيك كمان * بس ما صبر وهرب وحكم علينا ننولد في العتمة ونعيش في عتمة القبور ...ما فيّ حل يا فارس "لعنة القبور ما في منها هروب. ما في شيء ما الو حل يا ياسمين كل شيء الو نهاية . فردت ياسمين:الا لعنة القبور ما الها نهاية... فتنهد فارس ورد باستياء :ما الها نهاية لانه انتن ما بدكن تنتهي. فقالت ياسمين:هذا اللي كتبوه علينا عيلة الدهري... طيب يا ياسمين عيلة الدهري السبب * عيلة الدهري عذبت ستك جورجيت ودفنتها طيبة وبسببها عشت انت وامك واختك تحت القبور بس مية سنة مروا .... مية سنة وانتوا بتقتلوا برجال الدهري اللي الو ذنب ولّي ما الو ذنب ...كل هذا الانتقام ما بكفي غضبت ياسمين وقالت:احنا ما قتلنا وما اذينا حد...رجال الدهري فتحوا القبور وسكنوها بخاطرهم وما حدا اجبرهم...!!! يا ياسمين في حد بحفر قبره بيده وبيدفن حالو فيه وبخاطروا ...في مجنون في الدنيا بيعمل هيك؟؟!! رفعت ياسمين حاجبيها ورمقت فارس بنظرة غريبة مليئة بالغموض والثقة وقالت:آه يا فارس فيّ ناس كثير وخاصة اذا كانوا من ذكور الدهري بفتحوا القبور وبسكنوها بخاطرهم وبدون ما حد يجبرهم...ما انت يا فارس كمان فتحت قبور وما حدا جبرك وحتسكن القبر بخاطرك مثلك مثل كل رجال الدهري. فقال: صحيح كلامك بس انت اللي دفعتيني اعمل هيك ...وانت اللي سحرتيني........ فردت: شو يا فارس ارجعنا للكلام الفاضي ..سحرتيني وسحرتك مليح اذا صرت بتأمن بالسحر وبالكلام الفاضي على اخر ايامك... فقال بصراحة: فيّ اشياء احسن للانسان ما يفهمها واذا انا بدي افهم قصة ستك جورجيت وامك واختك واهلي وكيف بفتحو القبور وكيف بيسكنوها وشو هالقوة الغريبة اللي عندكن ما بعرف ..اصدق ولا ما اصدق بكفيني اللي شفتوا واللي عرفتوا ...وما بدي افهم الا كيف هالقصة بدها تنتهي..وما بدي افهم ولا شيء ثاني؟؟؟ فقالت ياسمين: انا ما عندي مشكلة اذا بدك تفهم أي شيء انا جاهزة افهمك ..انا اصلا ما في شيء وراي غيرك. فقال فارس: شغلة وحدة اللي بدي افهمها وبس ...اللي كانوا بدخلوا القبور من رجال الدهري كانوا بموتوا ولا شو اللي كان بصير فيهم؟؟!! فقالت ياسمين ساخرة:هلأ قلت انك ما بدك تفهم اشي ..شو غيرت رأيك...؟ على العموم اللي كان بيطلع منهم بعقله كان يتعلم انو عمرو ما يئذي حدا وعمروه ما يتباهى انو من عيلة الدهري واغلبية رجال الدهري كانوا بطلعوا مجانين لانه اصلهم مجانين. فقال فارس مازحا: طيب هو ما ظل حدا من عيلة الدهري غيري! فقالت: لا ظل أكم واحد هون وهون بس انا تاركتهم لاختي وردة تتسلى فيهم. اقترب فارس من ياسمين وامسك بيدها دون ممانعة من طرفها وقال لها: بحبك ...بحبك وما بدي الا هالكابوس ينتهي.. رفعت ياسمين رأسها وقالت بلهجة حزينة: لو هالموضوع بأيدي كنت تركتك بحالك وما بدي كل هاللعبة . فقال فارس: طيب شو راح تعملي هلأ ..؟! بكت ياسمين وقالت: مش عارفة؟؟!! انا تعبت وانا لازم ارجع لامي واختي واسلم العهد لاختي من جديد بلكي هي عرفت تعمل اشي.. وسحبت ياسمين يدها من يد فارس وتركته وسارت بين الاشجار ..لحق بها فارس وحاول ان يستوقفها..فنظرت اليه وسارت من جديد ..لم يستطع اللحاق بها وكأن هناك قوة ما تمنعه من فعل ذلك...جلس فارس على صخرة واخذ يفكر ويفكر ومن ثم قاد سيارته وعاد الى منزله في الناصرة. اما ياسمين التي لم تستطع ان تخفي حبها لفارس ...فقد سارت عبر طرقها السرية الغامضة حتى وصلت الى احدى المقابر وجلست على حافة احد القبور القديمة شاردة الذهن تبكي لا تأبه بشيء ومن ثم مسحت دموعها واستعدت وكأنها تتهيأ لمقابلة احد... ارادت ان لا يشعر بأنها تبكي ...ازاحت حجرا من طرف القبر ليفتح من خلاله باب صغير يكشف عن درج قديم نزلت منه الى سرداب طويل يضيئه نور خافت منبعث من فتحات صغيرة تظهر بالكاد من جوانب ..... | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 12:58 am | |
|
الحلقة 23
============
السرداب * تزينه رسومات وحروف قديمة ...اخذت تسير بخطى حزينة بطيئة ...حتى وصلت الى نهاية السرداب المغلق بجدار حجري... وضعت يدها على طرف الجدار فتزحزح وافضى الى سرداب آخر دخلته فاغلق الجدار من جديد وسارت ياسمين من سرداب الى آخر حتى وصلت الى قاعة واسعة كبيرة مفروشة بأجمل الاثاث...
وفي القاعة جلست هناك امرأة غاية في الجمال والوقار تبلغ من العمر نحو60 عاما لا يبدو عليها انها من ذلك الجيل بل يبدو على ملامحها انها ابنة ثلاثين عاما او حتى اقل وبجانبها جلست فتاة سبحان الذي خلقها انعكست عليها صورة ياسمين ولولا اختلاف ما ترتديان لاستحال التمييز بينهما ...وقفت ياسمين تنظر اليهما وهما ينظران اليها.
ولم تتمالك ياسمين نفسها فأسرعت والقت بجسدها في حضن المرأة ...واخذت تبكي بحرقة وألم ....احتضنتها المرأة بقوة واخذت تمسح بكفها على شعرها وجسدها ورفعت ياسمين رأسها قليلا وقالت وهي تشهق من شدة البكاء "ماما انا تعبت" واعادت رأسها من جديد الى حضنها وثلاثتهن صامتات لا يتكلمن..وانهمرت الدموع من عيني الفتاة التي كانت تراقب المشهد بهدوء وصمت وكانتا تعلمان سبب بكاء ياسمين.
مرت دقائق ودقائق ...لترفع المرأة رأس ياسمين من حجرها وامسكت برأسها بحنان وازالت خصلات من الشعر المبتلة * ومسحت الدموع المنهمرة عن خدي ياسمين وامطرتها بقبلات حارة ..وقالت لها:مالك يا ماما شو فيّ ؟؟!! ردت ياسمين :انا تعبت يا ماما ..انا زهقت ...
نظرت اليها امها بأشفاق وحزن وقالت:بعرف يا ماما * بعرف... بس شو نعمل قدر وانكتب علينا. رفعت ياسمين رأسها وصرخت بأعلى صوتها وقالت.. قدر شو يا أمي اللي مش مخلينا نشوف النور..؟ قدر شو يا أمي اللي حكم علينا نعيش تحت القبور .
تأففت ام ياسمين وامتعضت وقالت بلهجة حادة: شو ناقصك يا ياسمين؟!!...في شيء طلبتيه انت واختك وردة وما اخذتوه ...في شيء اتمنتوه وما حصلتوا عليه ..شو ناقصك انت واختك احلى واذكى واقوى بنات الدنيا ..شو ناقصكم.
ضحكت ياسمين وهي تطلق ضحكة مقهورة وقالت: شو ناقصنا يا أمي ...ناقصنا نعيش تحت الشمس*ناقصنا نعيش مثل كل الناس...وجمال ايش ياأمي اللي بتحكي عليه واللي بشوفنا ملعون * جمال ايش اللي محرم على حدا يشوفوا.. جمال محرم عليه يحب ويتجوز الا عدوه...جمالنا مدفون بين القبور يا أمي ولو ينتا يا أمي بدنا نظل نطارد اولاد الدهري....
اقتربت الفتاة الاخرى من ياسمين واحتضنتها ليشكلان معأ اجمل لوحة حزينة ...واخذت تهدأها بحنان ... نظرت اليها ياسمين وقالت:اتعبت يا وردة ؟....
ردت عليها :معليش يا اختي... اقتربت الام واحتضنت ابنتيها وردة وياسمين واجلستهما الى جوارها وقالت: يا بناتي انتو بالنسبة الي نور هالدنيا وشمسها *وانتو الامل اللي هيطلعنا للنور ...انا لما كنت بسنكن بكيت كثير وحزنت كثير وتعبت كثير وكانت ستكم جورجيت بتقول لي انه البكا مش عيب ..ابكي مثل ما بدك بس لا تبكي قدام عدوك. واحنا انكتب علينا نبكي بالعتمة وما نبكي بالنور.
وبكلمات ناعمة وبريئة قالت ياسمين :طيب ليش ما نغير الوضع اللي أحنا فيه يا امي؟! ردت عليها وقالت:ما بنقدر احنا جزء من لعنة القبور وبنحمل عهد جورجيت ولازم نحافظ عليه. قالت وردة:وهاللعنة هاي ما الها نهاية ..؟؟ فردت الام :لعنة الها بداية وما الها نهاية...ولعنة جورجيت على كل اولاد الدهري وما دام في ذكر منهم بعيش تحت النور احنا مش راح نشوف النور.
فقالت ياسمين: بس يا أمي ما ظل حدا اليوم يحمل اسم الدهري...!!! فردت الام: لا يا ابنتي ظل كثير وولاد الدهري معبيين البلد ....ومش مهم اسم العيلة اللي حاملينها المهم انهم من دم الدهري ومن نسله.
فقالت ياسمين:بس يا امي معظمهم ما بعرفوا انهم من عيلة الدهري وما الهم دخل في اللي صار.. الام: هاي لعنة الدهري ومش احنا اللي صنعناها ..حتلاحق ولد الولد. فارادت وردة ان تتكلم...ولكن الام قاطعتها قائلة لكلتا بنتيها :شو يا بنات انتن بنات جورجيت ولا بنات الدهري ولا نسيتن انكن حاملات العهد.. فقالت ياسمين: احنا ما نسينا ياأمي بس الزمن تغير وولاد الدهري اللي دفنوا جورجيت ماتوا واسم الدهري انمسح من الوجود... وحتى ستي جورجيت اللي احنا عمرنا ما شفناها لو كانت طيبة كانت حتسامح.
صرخت الام بغضب وقالت: اخرسي جورجيت ما ماتت وعمرها ما حتموت وحتى ولو هي سامحت احنا مش لازم نسامح.. فقالت وردة: يا أمي لا تزعلي بس احنا بنعرف انو جورجيت ماتت من زمان. غضبت الام وقالتا بنات بقلكن جورجيت ما ماتت افهمن ما ماتت وعمرها ما حتموت . فقالت ياسمين: كيف يا أمي كيف؟؟؟ بكت الام وقالت:الملعونة عمرها ما بتموت وعمرها ما بترتاح وانا والله ما حخلي حدا من نسل الدهري يرتاح.
خيم جو من الحزن والبكاء وانعكست الامور واخذت ياسمين واختها وردة في تهدئة امهما لعنة ابنة جورجيت وعيون الواحدة تقول للاخرى من ولد في الظلام كتب عليه ان يبقى في لعنة ويموت بها. وقفت وردة وقالت:خلص يا أمي لا تبكي ما في شيء بستحق دموعك احنا حنظل انطارد اولاد الدهري وحنجننهم وين ما كانوا ان شاء الله في اخر الدنيا وغمزت بعينها لأختها ياسمين.. "مش هيك يا ياسمين" اومأت ياسمين برأسها علامة على التأكيد وعيونها تقول: الى متى!! لم يخفى على الام عدم رضا ياسمين...فقالت موجهة كلامها لوردة :باين على اختك تغيرت كثير من يوم ما عرفت فارس ابن الدهري وقدر ينسيها انها بنت جورجيت وانا خايفة ينسيها العهد اللي حاملتوا يا وردة...الحب المجنون دخل قلب اختك وسيطر عليه.
ياسمين بقية صامتة ولم تعلق على أي كلمة مما قالته امها ووجهت الام كلامها لياسمين :اسمعي يا ياسمين اولاد الدهري شو ما كانوا بظلوا ولاد الدهري ...والدهري عدونا وحيظل عدونا وانت مسموحلك تختاري واحد منهم علشأن تتجوزيه ويكون ابو بناتك ويعيش معك هون تحت القبور وان كان بحبك حيطلعك ويطلع للنور...بس ولاد الدهري كلهم واحد ومش حيكون احسن من ابوك اللي تركنا وهرب..وما صبر حتى يشوفكن.....مر وقت وياسمين صامتة تطرق برأسها الى الارض لا تنبس بكلمة *هادئة شاردة الذهن لا ترد ولا تبد أي رد فعل لكلام امها "لعنة" التي حاولت ان تجرها للحديث بكل طرق حتى انها شتمتها... ويبدوا ان ياسمين قررت اخيرا ان تخرج من صمتها فقالت لامها: انا يا أمي بسنة وحدة من يوم ما سمحتي لي اطلع واشوف النور جبت اربعة من ولاد الدهري وخليتهم يفتحوا قبور ويدخلوها ...انا يا امي عمر ما حدا شاف وجهي وعقله ظل معوا ... فارس كان خامسهم وانا ما تعرفت على فارس علشأن احبه ...انا في الدنيا كلها تعلمت احبك واحب اختي واحب ستي جورجيت اللي ما شفتها بعمري ....وانت يا امي طلبت مني اتعرف على فارس وقلتي انوه الدور أجا عليه* اتعرفت عليه وخليتو يفتح بدل القبر ثلاثة بس يا أمي القدر اللي بتحكوا عنه ما خلاه يتجنن والقدر خلاني احبه...انا انسانة بحبه ومش بأيدي اني بحبه ويا ريت يا أمي هاللعنة تبعد عن فارس.
استاءت الام من كلام ابنتها ياسمين وردت عليها بأمتعاض :بتحبيه يا ياسمين طيب تجوزيه وجيبيه يسكن معك هون حتى تخلفي بنتك الاولى واطلعي انت وياه للنور... هيك شرط يا ياسمين وهيك الاتفاق يا أمي ... ردت ياسمين: ما بدي اتجوزه يا امي وما بدي يسكن هالقبور بدي نتركه بحاله.
ردت الام.. يا بنتي مش انت بتخططي اللعنة وبتحددي مين تصيب ومين ما تصيب ..حبيب قلبك فتح قبر ولازم يدخله وانت ما جبرتيه يفتحوا ولي بفتح قبر من بره لازم يسكروا من جوا. ياسمين :هذا الكلام بتحكيلهم اياه بس احنا بنعرف انه لو ما بندفعهم ليفتحوا القبر ما بفتحوه وما بتصيبهم اللعنة .
احتدت الام وغضبت واخذت تصرخ بياسمين * فتدخلت وردة لتهدئة الجو وقالت لياسمين... يا أختي ان كان فارس بحبك مثل ما بتحبيه...ممكن تتجوزيه ويسكن معك هون وممكن يصبر ونطلع كلنا للنور. ابتسمت ياسمين ونظرت لاختها بحزن وقالت: يا وردة الناس بره بتخاف من عتمة القبور افهمي انه الناس بره مش مثلنا ولا طباعهم من طباعنا انت تعرفتي عليهم قبلي وعشتي معاهم اكثر من ثلاث سنوات كنت معاهم قبل ما ييجي دوري واطلع انا ....وما فهمتي انه الدنيا بتختلف عن هون يا وردة في حد وصل عنا وظل بعقلاته يا حبيبتي فارس كان حيتجنن ولساتو ما شاف شيء وبدك اجيبو هون.....
| |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 12:59 am | |
| الحلقة 24
============
ورغم الجو المشحون الا ان وردة لم تمنع نفسها من الضحك وكذلك فعلت ياسمين وهن يعلمن ماذا سيحدث لو وصل فارس الى حيث هن.
دموع وكآبه وحزن وابتسامات ...امتزج الجو بمزيج من المشاعر المتناقضة ...وتسمرت عينا وردة بالاتجاه الاخر من الغرفة ولكزت بيدها اختها ياسمين لتلتفت بنظرها الى ما تراه "امها لعنة" وظهرت من بعيد عجوز ترتدي الابيض تسير نحوهم بخطى واثقة.
ظهر القلق والارتباك بعيون وردة وياسمين وعلى عكسهن ارتسمت ابتسامة على شفتي امهن "لعنة". اقتربت العجوز لتسرع اليها لعنة وتنحني وتقبل يدها وكذلك فعلت ياسمين ووردة . نظرت اليهن العجوز وقالت بحنان: شو القصة يا بنات؟ ..شو اللي عم بصير ؟
اسرعت الام واجابت: شايفة يا خالتو *شايفة البنات كيف تغيروا ؟..شايفة كيف متفقات عليّ؟! ... ربتت العجوز على كتف لعنة...وقالت: معلش يا بنتي البنات لسه صغار وبكره بيكبروا اطرقت ياسمين وكذلك وردة برأسيهما بالارض خجلا وطلبت العجوز البيضاء ان يجلسوا الى جانبها ويحدثوها عما يحصل...ووجهت كلامها لياسمين بالذات وقالت لها:"شو اللي عملتيه يا ياسمين ؟ ردت عليها ياسمين برهبة دون ان ترفع عينيها: انا ما عملت شيء يا خالتي انا طول ما انا بره حافظت على العهد وصنته ...بس يا خالتو غصبن عني ...حبيتو يا خالتي حبيتو.. واخذت ياسمين تبكي فربتت العجوز على رأسها وتنهدت وقالت: "يا بنات انا بحبكن وما بدي حد يأذيكن وما بدي يصير فيكن مثل ما صار لجورجيت" ..العهد اللي انتقل من ستك لأمك لاختك ما يمنعك انك تحبي بس ما يسمحلك تعملي اللي بدك اياه... فقالت ياسمين: والحل يا خالتو شو اعمل ...؟!!! ردت العجوز: شو يا ياسمين انت بدك تتركينا...؟ فقالت: لا يا خالتو انتو اهلي ومالي غيركم مش ممكن افكر هيك بس بكفي يا خالتو.
ردت العجوز..احنا يا بنتي ما بنئذي حدا احنا بنذي اللي بئذينا بس.
"ستك جورجيت قبل (..1) سنة عاهدتنا وحافظت على العهد والعهد ما حولها للعنة عيلة الدهري هي اللي عملتها لعنة "والعهد" ساعدها وحماها ...ستك جورجيت كان مطلبها انو كل ذكر من نسل الدهري ودمه وين مكان وفي أي بلد كان ان كان صغير لما يكبر انه تعرفوه على قذارة اصله وتخلوه يشوف عتمة القبر ويعيشها علشأن ما حد يحمل اسم الدهري من جديد وما تتكرر مأساة جورجيت من جديد وهي انذرت انه ما بنت من بناتها تعيش بالنور ما دام على وجه الارض ذكر من نسل الدهري ما شاف عتمة القبور وتركنا لكن "العهد" علشان ينتقل لبناتكن وبنات بناتكن..و"تركت الطريق مفتوحة انو ييجي يوم يتجوزها واحد من "ولاد الدهري" يضحي علشأن بنت من بنات جورجيت يتجوزها ويسكن معها تحت القبور وما بشوف النور لحد ما تخلف بنت يسموها جورجيت ومع مولدها حيدخل النور لعتمة القبور وانت يا ياسمين ان كان فارس بحبك وانت بتحبيه خليه يسكن قبر لمدة سبعة ايام لوحدو لانو شاف وجهك وهذا عقابو وبعدها نزليه لهون وتجوزيه وخليه معك لحد ما تخلق بنت على وجهها تشوفو النور .
فقالت ياسمين: يا خالة فارس راح يتجنن قبل ما يخلصو السبعة ايام ولو قدر يصمد ونزل عندي وتجوزني ممكن نخلف ولاد وما نخلف بنات وممكن هالشغلة توخذ سنين.
فقالت العجوز: شو يا ياسمين خايفة يهرب ويتركك مثل ما عمل ابوك مع امك اذا كان راح يعمل هيك اذن مش هو ابن الدهري اللي من خلالو حتشوفو النور.
فقالت ياسمين: "لا ياخاله... فارس بحبني ومستعد يضحي علشأني *صدقيني يا خالة فارس مش مثلهم بس انا خايفة عليه وعارفه انه راح ينجن.
غضبت لعنة ام ياسمين من كلام ابنتها ووبختها ..فاطرقت ياسمين برأسها للارض واخذت تبكي واضافت تقول: لم اكن اتوقع ان انجب فتاة في يوم من الايام تكون بمثل هذا الضعف* يبدو ان ابنتي التي حملتها العهد لا تدرك ان حبيب قلبها فارس هذا ليس واحدا من افراد عائلة الدهري او من اقارب سالم الدهري وانما هو ابن ابن سالم الدهري والذي اطلق عليه اسم فارس هو جده سالم قبل ان تهرب به امه والدم الذي يجري في عروق فارس هو من دم سالم الدهري القذر ...ايتها الغبية الم تلاحظي الشبه الذي يحمله من جده سالم...هيا اذهبي وتزوجيه لعلك تنجبي منه ولدا ليسميه على اسم جده سالم الدهري احياء لذكراه الطيبة.
بكت ياسمين اكثر واحتضنتها العجوز ولامت "لعنة" على الطريقة التي تحدثت بها مع ياسمين وقالت العجوز لياسمين: ..امك تقصد تقلك انو فارس وضعه بختلف عن بقية ولاد الدهري *فارس بحمل اسم عيلة الدهري وبحمل اسم جده سالم.
فقالت ياسمين: خلص يا خاله انا ما بدي اتجوزه وما بدي اشوفه...بس يا خالتو يا ريت نتركه بحالو. ضحكت العجوز وقالت. فارس شافك وشاف جمالك ولو تركتيه انت حيظل يدور عليك ولو بفتح كل قبور الدنيا وبعدك صغيرة وما بتعرفي اللي بشوفك شو بصير فيه...ضحكت وردة مما قالته العجوز واستفزت ياسمين من ضحكة اختها وردة ...ضحكت وردة لانها تذكرت تجاربها مع اولاد الدهري بالاشهر التي خرجت بها من القبور قبل اختها ياسمين وماذا حدث لهم ؟..ياسمين استفزت لانها تخيلت ما الذي قد يحدث لفارس وهي ايضا تعلم ماذا حصل للآخرين.
العجوز ربتت على كتف ياسمين وقالت لها: سأعطيك الحل لهذه المشكلة ولكن قبل ان افعل ذلك اسمعي ما ساقوله لك جيدا وافهميه ان عتمة القبور لهي ارحم من عتمة نفوس هؤلاء الذين يعيشون في النور.
قالت العجوز هذه الحكمة لياسمين واخذت تشرح لها عن الطريقة التي تستطيع بها ان تتزوج من فارس وان تسكن معه في أي مكان تريد بعيدا عن القبور لتنتهي اللعنة ...فرحت ياسمين كثيرا فقد وجدت ان الطريقة التي دلتها عليها العجوز سهلة جدا ولا توجد فيها تعقيدات كثيرة*المهم انها بعيدة عن السكن في القبور. وكانت ياسمين على ثقة من ان فارس سيوافق فورا على هذه الطريقة فهي في نظرها سهلة جدا ولكن العجوز طلبت من ياسمين ان تتمهل ولا تتسرع فربما نجد ان عتمة القبور والسكن بها لهي افضل من السكن بين الناس في النور ونصحتها ان تذهب الى فارس وتحكي له عن الطريقة وبعدها تعود وتتخذ قرارها الذي ستترتب عليه امور كثيرة * اما "لعنة"ام ياسمين ووردة فلم تكونا راضيتين فهما لا تتصوران ان زوج ابنتها وشقيقتها سيكون ابن ابنه لسالم الدهري الذي هو السبب الرئيس لما حدث لجورجيت... وردة اخت ياسمين كانت خائفة قليلا من اندفاع اختها بحبها لفارس وما قد تعانيه لو ان فارس كان ...... | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 12:59 am | |
| | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:00 am | |
|
الحلقه السادسه والعشرون
من ام الجماجم وحب في المقابر
امي واختي وبعيشوا مثل كل الناس.. ذهل فارس مما قالته ياسمين وكاد ان يصرخ لولا انه تنبه الى انه في مكان عام والكثير ينظر اليه ..صك على اسنانه وابتسم ابتسامة صفراء وقال بهدوء كتم به غضبه: "ياسمين انت بتمزحي اكيد..اكيد بتمزحي ..انت فاهمة شو عم بتحكي ...هذا كلام بدخل برأس واحد عاقل ..هذا اللي انا بقدر عليه..في بني ادم بقدر على هيك اشي وهذا الأشي اللي اسهل من السكن بالقبور ..لا يا حبيبتي يكثر خير خالتك العجوز على هيك تسهيلات ..انا مش عارف كيف اشكرها اللي ما طلبت اني اجيب فرقة موسيقية على المقبرة ولا انها ما طلبت احطونا بتابوت ويرقصوا فينا ..من شان الله يا ياسمين هذا كلام بدخل العقل؟ انت خايفة عليّ انجن بس يا حبيبتي بها الطريقة مش انا بس راح انجن ..كل العيلة معي راح ينجنو ..يسعد لي العجوز تاعتك وافكارها ..ما بدها اكتب على كرت العرس تفضلوا لحضور حفل الزفاف في المقبرة الفلانية وابدا الف اوزع الكروت على الناس علشان اجيبلها معازيم بس انا لازم اكتب على الكرت : "الرجاء عدم اصطحاب من هم دون سن السادسة عشرة ونحن غير مسؤولين عن "عقول" الحضور" ..يا ياسمين خافي الله والله لحكي هالحكي لمجانين لصاروا يضحكوا عليّ.. "حبيبتي انا موافق اني اسكن القبر وموافق اعيش معاك تحت القبور ارحم من شروط العجوز... قرصت ياسمين فارس بيده وقالت له: اطلع حواليك وبلفتة عين ادرك فارس بأن حركاته لفتت انظار الجميع اليه بطريقة غريبة واعتدل في جلسته على الكرسي وحاول ان يبتسم ..وقالت ياسمين: "اول اشيء اذا مرة ثانية بتحكي معي بهالطريقة بحمل حالي وبمشي ومش حخليك تشوف وجهي من مرة ..شو انت انجنيت ..اسمع انا عارفه اني لازم اتعامل معاك مثل الولاد الصغار وعلى فكرة انا فاهمه شو بحكي مليح وكل اللي حكيته انت ولا شيء مقابل انك تنام ليلة وحدة داخل قبر علشان هيك لا تحكم على الامور بسرعة وهاي الفرصة الوحيدة اللي عندنا واذا انا مش راح اهتم فيها علشانك انت فأنا عندي اسباب ثانية اللي هي امي واختي اللي ما بدي يظلوا طول عمرهم تحت القبور وبدي يطلعو يعيشو مثل الناس... فقال فارس :"طيب يا ياسمين مش انت حكيتي انو انا ممكن اتجوزك واعيش معك تحت القبور لحد ما تخلفي بنت وبعدين هيك بتخلص اللعنة ويطلعو للنور؟ ..انا موافق هاي طريقة اسهل من شروط العجوز" ...ابتسمت ياسمين وقالت: يا فارس افهمني بهالطريقة مافي امل انت مش عارف شو بتحكي ..وانا بحبك وما بدي تنجن يا فارس اللي عايش بالنور ما بقدر يعيش بالعتمة...صدقني يا فارس يوم واحد ما بتقدر ..انا بعرف اكثر منك لا تدفعني اشرحلك اكثر من هيك واحسن الك ما تعرف ..صدقني * شروط العجوز اسهل بكثير والأشي الصعب ممكن اساعدك انا على انو يصير سهل... فقال فارس: "طيب يا ياسمين تعالي نحكي بالعقل 09 يوم ما اشوف وجهك وانت عايشه معاي سهله وفش مشكلة كمان ما يشوف وجهك اي انسان لحد ما تخلفي بنت ..كمان سهلة وفش مشكلة اني اتجوزك على طريقة العجوز كمان هاي ممكن تصير ..نعمل عرس وما حدا يشوف وجهك كمان هاي ما بتدخل العقل بس كمان ممكن تصير. يكون العرس في المقبرة وبالليل كمان هاي لألي انا لوحدي فش مشكلة ..بس كل قوة الدنيا ممكن تخليني اقدر اقنع واحد بحضر معي على مقبرة بالليل وكمان علشان شو ؟ علشان عرسي.. انا أي فهميني كيف ممكن؟ ..ضحكت ياسمين وقالت: شايف كل المشاكل انحلت وما ظل قدامك الا مشكلة وحده كيف بدك تعزم الناس علشان يحضرو عرسك؟ فقال فارس مغتاظا: "اتفضلي انت واعزميهم اشوف شطارتك" فقالت: انا بالنسبة الي هاي مسألة بسيطة كثير"..وبحركة سريعة اشارت بيدها للجرسون في المطعم وعندما حضر ابتسمت وقالت له: " ممكن اطلب منك خدمة صغيرة؟..شوف.. عرس فارس الأسبوع الجاي يا ريت تعزم كل القاعدين في المطعم وتقلهم يتفضلو عنا وطبعا بس قلهم انو العرس حيكون في مقبرة؟ فرد الجرسون محاولا ان يستوضح ..فقد ظن انه سمع الكلمة الاخيرة خطأ.. - عفوا مش فاهم وين العرس؟ فقالت ياسمين: في المقبرة ..المقبرة اللي بدفنو فيها الناس والتفتت الى فارس وقالت: اي مقبرة يا فارس حيكون العرس؟ ابتسم الجرسون واصطنع فارس الابتسامة وقال: - هاي بتحكي عن قاعة افراح زي الزفت بتصلح تكون مقبرة مش قاعة افراح. ذهب الجرسون وقالت ياسمين: هيك شاطر وبتعرف تغير الموضوع من جد لمزح...فقال:"اتعلمت منك!!" فقالت: طيب خلينا نشوف شطارتك وكيف بدك تعزم الناس على عرسك؟ فقال فارس: انت مقتنعة اني ممكن انضرب بعقلي وافكر مجرد التفكير في هالموضوع. فقالت:آه مقتنعة؟؟ فقال:اذن انت غلطانه.. فقالت:اذن انت ما بتحبني.. فقال : لأ بحبك بس لو اعمل هيك بكون مجنون والمجانين ما بتعرف تحب... فقالت: "مش صحيح فش احلى من حب المجانين..ضحك فارس وقال: "ياسمين انت متخايله الموقف ..ممكن احكي مع حد بهالموضوع وما يفكرني مجنون ؟ طيب مش مهم خليهم يحكوا عني اني مجنون ممكن يمشو ورا مجنون؟ فقالت: "جرب وبعدين بتحكم على الامور...صدقني يا فارس انها سهلة كثير وان صممت راح تقدر تقنعهم" ..ضحك فارس وقال: "طيب اذا هاي سهلة ممكن تحكيلي شو الصعبة..؟" هزت ياسمين رأسها وقالت : "الصعبة يا فارس انهم يقتنعوا بعدها ما يشوفو وجهي وما يحاولو يعرفوا مين أنا * وما تطلع انت هلا وراك .. لم تكمل ياسمين الجملة حتى التفت فارس ليرى ما يوجد خلفه..!تلفت فارس ليرى ما يوجد خلفه متناسيا طلب ياسمين منه ان لا ينظر الى الخلف ...ولكنه لم ير خلفه أي شيء.. فقال لياسمين: ما في اشي وراي ليش قلتي لي ما اطلع وراي* شو كان في!!؟ فقالت ياسمين:لا شيء لم يكن هناك شيء في المرة القادمة حينما اطلب منك ان لا تنظر الى الخلف فأرجوك ان لا تنظر* لقد قلت لك ان من اصعب الأمور ان تقنعهم ان لا يروا وجهي وان لا تنظر انت الى الخلف *ولكن في اقل من ثانية نظرت خلفك فكيف يمكن ان تقنع عائلتك واقاربك ان لا يروا وجه زوجة ابنهم..؟!! فقال فارس: هذه ليست مشكلتنا ان اقتنعوا فليكن وان لم يقتنعوا فهي مشكلتهم هم. فقالت ياسمين:ولكن انت مشكلتي فان طلبت منك ان لا تنظر خلفك فهل
| |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:00 am | |
|
يتبع
الحلقه السادسه والعشرون
من ام الجماجم وحب بالمقابر
ستقبل؟! فقال فارس: نعم اعدك بأن لا انظر خلفي ابدا حينما تطلبي مني ذلك...ولكن ما دخل ذلك بما نحن فيه الان ؟! فقالت: ستعرف قريبا والآن هيا تحرك وابدأ بأقناع تسعة اشخاص ليحضروا حفل زفافنا.. فقال فارس: ولكنك قلت لي انك ستساعديني بأقناعهم .. فقالت :سافعل ذلك يا فارس ولم انس وارجو منك ان لا تنسى وعدك لي بأن لا تنظر خلفك ان طلبت منك ذلك.. خرج فارس وياسمين من المطعم واستقلا السيارة وسارا بأتجاه الناصرة ودار بينهما حوار طويل حول الزفاف وشروطه...وسأل فارس ياسمين الى اين تريد ان يوصلها..فطلبت منه ان ينزلها في أقرب مكان من جبل الطور ...غير فارس اتجاهه حتى وصل بالقرب من جبل الطور..وهناك طلبت منه ياسمين ان ينزلها ويكمل طريقه الى البيت فسألها فارس:الى اين ستذهبين يا ياسمين..؟ فقالت له: لا تسأل *وارجوك ان تسير الى الامام وان لا تنظر خلفك حتى ولو بمرآة السيارة... سار فارس وتركها بجانب الطريق وتجنب النظر الى الخلف حتى ابتعد عنها...واخذ يفكر طوال الطريق كيف يستطيع ان يقنع عائلته بحضور زفافه داخل مقبرة وماذا سيقول لهم ؟. وصل فارس الى البيت وجلس يفكر قليلا وقرر ان يحدث امه بهذا الموضوع خاصة وان امه هي الوحيدة التي تعرف بـ "لعنة جورجيت"احتار فارس كيف يبدأ معها الحديث ولم ينس بعد ما حدث لها حينما تحدث معها بهذا الموضوع وانه وعدها بأن لا يتحدث بشأنه امامها.. قرر فارس انه لا بد من ذلك وتوجه الى حيث تقعد امه وقال لها...:"يا امي بدي احكي معك بموضوع انا وعدتك وبعرف انك ما بتحبي تسمعيه ..!!!" احتدت ام فارس وقالت له:"بدك تحكي بموضوع "جورجيت" انا ما عندي اشي احكيلك اياه انا حكيتلك كل اللي بعرفو وانت عمرك ما تراح تصدق ..انت راسك ناشف وحترجع تقل لي هاي قصص عواجيز ما بتخوف...انتو يا اولاد المدارس ما بتصدقوا انو في اشياء كثيرة ممكن تصير وبتفكروا حالكم انتم بس اللي بتفهموا .." ربت فارس على كتف امه وقال لهاا امي انا مصدق كل اشي عن قصة جورجيت ..وانت ما كذبت علّي وكل كلامك مزبوط.. نظرت اليه وقالت: "طيب يا امي ما دمت مصدق اعمل زي ما قلتلك وسافر لبعيد ولا تخلي جورجيت تعرف محلك بلك الله نجاك منها" ..امسك فارس بيد امه وقال :"لا تخافي يا امي * جورجيت ماتت واللعنة حتخلص قريب كثير". قاطعته امه قائلة :"ارجعت تحكي لي جورجيت ماتت والبنت الحلوة اللي حكيت لي انها اعطتك صورة ابوك وجدك ما هاي هي جورجيت *ليش ما بتصدق ؟ قلتلك جورجيت ما بتموت...! فقال فارس: لا يا امي فش حدا ما بموت* وكمان مش معقول بعد مية سنة جورجيت تكون لسه عايشة *والبنت الحلوة اللي حكيتلك عنها هاي مش جورجيت هاي اسمها ياسمين ..وجورجيت بتكون ستها.. فقاطعته امه وقالت:لا يمه لا تصدق هاي جورجيت .. فرد فارسا امي انا صرت بعرف بالقصة اكثر منك هاي بنت بنتها وانا بحبها وراح اتجوزها. فقالت الام وهي تبكي:بدك تتجوزها يمه ..هاي جاي تنتقم منك لانك من ولاد الدهري لا تصدقها يمه ..!! فقال فارس:صدقيني يمه لو بدها تعمل فّي اشي كان عملت زمان وما في حد منعها ..افهميني الله يخليكي يا امي بعد ما اتجوز ياسمين راح تنتهي اللعنة كلها ..وفي اشياء كثيرة ما بتعرفيها انت بس انت اطمئني ولا تخافي. صمتت ام فارس وهي لا تدري ماذا تقول او تفعل وايمانها كبير بأن ما سيرسمه القدر لا يمكن ان تغيره..وشرد فارس بخياله هو ايضا فهو لا يدري كيف سيشرح لامه بأن زواجه من ياسمين لا يتم الا بشروط واحداها ان الزواج سيكون في احد المقابر وفي ساعات الليل. وتجرأ فارس وبدأ يشرح لامه محاولا اقناعها بطريقة الزواج الغريبة ولكنه فوجيء بأن امه اخذت تصرخ وكاد ان يغمي عليها فور سماعها لما قاله وعبثا حاول فارس ان يهدئها ..وبالرغم انه قال لها انه بيمزح لا اكثر ولا اقل ولكن امه ظلت تصرخ وتبكي بصوت عال واستسلم فارس وتركها لتهدأ لوحدها *وفي هذه الاجواء المشحونة بالبكاء والصراخ دخل علاء الاخ الاصغر لفارس الغرفة ليستوضح سبب بكاء امه وصراخها...!! وقبل ان يسأل قالت امه :شايف يا علاء اخوك فارس انجن وبدو يجننا معاه ...بدو يتجوز في المقابر ..اخوك هذا بدو مستشفى مجانين.. "جورجيت" طيرت مخو من راسه.. اخذ علاء يهدىء من روع امه وهو يزم على شفتيه محاولا حبس ضحكته مما سمعه منها ...هدأت امه واصطحبها الى شرفة المنزل لتستنشق قليلا من الهواء وعاد الى فارس ليسأله عما يحدث....فأجابه فارس:لا شيء يا علاء لا شيء ..فأصر علاء ان يعرف القصة والسبب الذي دفع امه لتصاب بهذه الهستيريا..فقال له فارس بانه لا توجد اية قصة وان كل ما فّي الموضوع انه يحب فتاة ويريد ان يتزوجها واشترطت هذه الفتاة ان يتم الزفاف في احدى المقابر.. حاول علاء ان لا يضحك ولكنه لم يستطع واستفز فارس من ضحك علاء وهم بمغادرة البيت الا ان علاء امسك بيده وقال له: "لا تزعل يا فارس ولا تلومني مهو يا بضحك يا بصير اصرخ وألطم على وجهي زي امك"..الطريقة التي تحدث بها علاء جعلت فارس يضحك هو ايضا وجلس وقال لعلاء:معك حق تضحك بس افرض اني انا بمشكلة كبيرة وهالمشكلة هاي ما بحلها الا اني اتجوز في المقبرة ...انت بتساعدني وبتيجي معي ولا لأ..؟!! صمت علاء قليلا وبداخله اعتقد ان اخاه فارس يمزح لا اكثر ولا اقل وفكر ان لم يكن فارس يمزح فهو فعلا قد جن وقال لفارس: "طبعا انا معك وانا جاهز اروح معك وين ما بدك". لم يخف على فارس ما فكر به علاء وابتسم وقال له:"انا بمزح يا علاء بمزح" وخرج فارس وركب سيارته واخذ يتجول من شارع الى اخر وهو يفكر ماذا يستطيع ان يفعل وقد اغلقت امامه كل الابواب فهو لم يستطع ان يقنع امه واخاه وهما اقرب الناس ...وتذكر فارس غضب امه وعاد الى البيت مسرعا خشية ان تحكي امه قصة جورجيت لعلاء * خاصة ان علاء لا يعرف عن هذا الموضوع شيئا. توجه فارس لامه فوجدها لا تزال تبكي وهي تجلس مع علاء ..فاقترب فارس منهما وهو يدعو الله ان لا تكون امه قد قالت شيئآً لاخيه ..فجلس معهم واكتشف ان امه لم تحك لعلاء سوى ان فارس "بحب بنت غريبة وراح تجننه" ...وشاركهما فارس الحديث واطمئن حينما شعر بأن امه حريصه اكثر منه ان لا يعرف علاء ان فارس من عائلة اخرى غير عائلته...خرج فارس مره اخرى وسار بالسيارة لساعات وبعد ذلك اوقف السيارة واخذ يسير على قدميه حتى ساعات متأخرة من الليل وهو شارد الذهن يسير الى حيث تأخذه قدماه ..ولم يقطع شروده وسرحانه الا صوت مفاجيء جاءه من الخلف :"فارس لا تطلع وراك" *وفور سماع صوت ياسمين الذي ميزه فارس بسرعة تلفت خلفه ليراها تسير بعيدة عنه عدة اقدام...اقتربت ياسمين من فارس وسارت بجانبه وطلبت منه ان يستمر في سيره ..وقالت له غاضبة: انت وعدتني لما اطلب منك ما تطلع وراك مش راح تطلع ليش اطلعت وراك ليش ما حافظت على وعدك انا كيف بدي اثق فيك واركن عليك ولسه ما مر يوم على وعدك وانسيتو... قاطعها فارس وقال لها: "ما صار شيء يستحق كل هالزعل انسيت وطلعت شو صار.. طارت الدنيا". فقالت ياسمين:"يا فارس لا تستهتر بالامور انا طلبت منك اشي .. سويه وبس..." فقال فارس محاولا ان يحسم الموضوع: "حاضر والله العظيم ما راح اتطلع وراي واعتبريها اخر مرة .."! فقالت ياسمين: طيب يا فارس بس بحب احكيلك اني انا ما بعرف شو حيصير في وحده من المرات اللي بطلب منك فيها ما تّطلع وراك وتنسى انت وتطلع لا تستغرب ان قلتلك انو ممكن يصير اشي كثير مش مليح علشأنك وعلشاني.. فقال فارس: حاضر حاضر مش راح انسى. فقالت ياسمين وهي تضحك: "المهم حكيت مع حماتي على العرس؟...اكيد انبسطت كثير." فقال فارس :انبسطت كثير كثير ومن الفرحة كان راح يغمى عليها. فقالت ياسمين: بعرف قديش فرحت هي وكمان اخوك علاء ما في داعي تحكيلي المهم انت بعد فشلك الكبير مع امك واخوك شو راح تسوي ...؟ فقال فارس مستغربا: اول شيء انا بدي اعرف هلأ كيف انت بتعرفي شو صار بيني وبين امي واخوي وانا تاركك جنب جبل الطور؟ فهزت ياسمين رأسها وقالت ..انا ما بعرف اعتبرني خمنت مش اكثر * المهم شو راح تسوي .. فقال: فش امل مستحيل * هاي فكرة مجنونة ولازم اول ينجنو علشان يوافقو... ! ضحكت ياسمين وقالت: طيب بسيطه خليهم ينجنو وهيك انحلت المشكلة واذا بدك بساعدك.."! فقال فارس: انك تجننيهم ما عنديش شك انه بطلع بايدك وزيادة يا ياسمين ..لازم انسى هالموضوع * ما بدي يصير بأمي اشي بسببي .."... ......
| |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:01 am | |
| | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:02 am | |
| يتبع
الحلقه 27
حك فارس رأسه بيده ففعلا هذا ما قصده وعاد وجلس بجوار ياسمين وهو يفكر ماذا سيحدث الان حينما تخرج امه وترى ياسمين ذات الخمار ...قالت له ياسمين: لا تفكر كثير يا فارس بس بعتقد انو بكفي ولازم تواجه الامور شوي .. فقال فارس :هاي امي يا ياسمين وما بدي... فقاطعته ياسمين : ما بدك شو يا فارس ؟..ما بدك تشوفني بس اول على اخر راح تشوفني ولا بدك تظل مخبيني طول عمرك..؟ فقال فارس:لو ما بتعرف في القصة مش مشكلة ..صحيح يا ياسمين انت وعدتيني انك حتنسي امي كل قصة الدهري وجورجيت وحتنسي كل شيء ..فقالت ياسمين:انا ما وعدتك يا فارس انا قلتلك حساعدك اني اخلي امك تنسى قصة الدهري من اولها لاخرها ..بس اسم جورجيت احنا بنذكر الناس فيه مش بنسيهم اياه ...انا حساعدك بس مش مستعدة اشعر انو امك احسن من امي واول اشي لازم تتعرف عليّ على حقيقتي ..ياسمين بنت لعنة بنت جورجيت وانو هاي اللي راح يتجوزها ابنها فارس علشان يا فارس انا فخورة بأهلي وما بدي اشعر في المستقبل وبعد سنين انو اقرب الناس لألك ما كان يعرف مين انا ..انا موافقة اني اتجوزك بدون ما حد يحضر من اهلك بس لازم حد من اهلك يتعرف على اللي حتصير زوجة ابنهم بعد هيك انا حساعدك انها تنسى كل اشي ولما نخلف بنتنا الامورة ونسميها "جورجيت".. امك حتكون ستها وان كانت ناسية حتذكر اول ما تشوف بنتنا الصغيرة الامورة جورجيت. صمت فارس قليلا ثم وقف وقال لياسمين: "معك حق يا ياسمين انا لازم اواجه الموقف ولازم اعرف امي عليكي..دخل فارس الى البيت ووجد امه قد وضعت فنجان القهوة على الطاولة وجلست تضع يدها على خدها كئيبة حزينة .. اقترب منها فارس وقال لها :مالك "يما" ليش هيك قاعدة حزينة انا عندي برة ضيوف وبدي اعرفك عليهم.. هزت ام فارس رأسها :"شفتها يمه ..شفتها من الشباك لما اجيت بدي اطلعلك القهوة الله يستر من اللي حيصير. فقال فارس:لا يما لا تخافي ولازم اعرفك عليها هاي ياسمين وراح اتجوزها الاسبوع هادا ودار حوار بين فارس وامه التي يتملكها شعور بأن ابنها ذاهب الى الهلاك ..امسك فارس بيد امه وخرج معها الى الحديقة حيث تجلس ياسمين اقترب منها وقال: "هاي امي يا ياسمين وهاي ياسمين يمه..." ابتسمت ام فارس وهزت برأسها وقالت اهلا وسهلا وابتسمت ياسمين وهزت برأسها هي الاخرى مقلده ام فارس وقالت اهلا فيكي ..واخذ فارس يعرف الواحدة على الاخرى ويمهد الاجواء لتتحدث الواحدة مع الاخرى.. وقالت ام فارس ببساطة ومن منطلق خوفها على فارس والله فارس بحبك كثير وفارس كان صغير وما لو دخل في اللي عملوا سيدو سالم معك.. قاطع فارس امه بسرعة وقال :"يمه انا قلتلك هاي ياسمين بنت بنت جورجيت ومش جورجيت "...فقالت ياسمين موجهة كلامها لام فارس : "انا بعرف انو فارس بحبني وكمان انا بحبو علشان هيك بدنا نتجوز ...فقالت ام فارس :والله هالصوت اسمعتو قبل هالمرة والله هالصوت اجاني وانا نايمة وانا صاحية ومش ممكن انساه هادا صوت جورجيت.. اراد فارس ان يتكلم ولكن ياسمين سبقته وقالت انا الي الفخر انو صوتي يشبه صوت ستي جورجيت وحكون سعيدة اكثر اذا كان صوت بنتنا انا وفارس بطلع مثل صوت ستي جورجيت..! فقالت ام فارس :حرام فارس ما الو ذنب في اللي صار.. ردت ياسمين ثانية:وشو شايفيتني بدي اوكلو. تدخل فارس بسرعة حتى لا يحتد النقاش اكثر بين امه التي لا تريد ان تقتنع بأن التي تراها هي حفيدة جورجيت وليست جورجيت ..وبين ياسمين ..وانتهى النقاش في اجواء متوترة..ودخلت ام فارس الى البيت تاركة خلفها ياسمين وفارس في جو مضطرب. فقال فارس محاولا تهدئة ياسمين:انت مش لازم تزعلي من امي.. القصة كلها مخربطة حياتها وبلهجة كان واضحا منها ان الدموع قد انهمرت من عينيها رغم ان الخمار كان يخفي كل شيء .. قالت ياسمين : انا كمان انسانة ومش مجبورة افهم الناس وما يفهموني.. انت شفت امك كيف بتطلع عليّ شو انا مش انسانة؟.. لم يكترث فارس او نسي انه يجلس في الحديقة واقترب من ياسمين وضمها اليه محاولا ان يخفف عنها ويهدئها ..كان واضحا ان ما قام به فارس ساعد على تهدئة ياسمين ثم اخذ يمازحها لدقائق طويلة حتى استطاع ان يدفعها لتطلق ضحكة اعادت الاجواء الى طبيعتها * وقالت مازحة: فارس امك بتتخايلك جاجة وبتفكر اني راح اوكلك..ضحك فارس وضحكت ياسمين ومن ثم اخرجت من عبائتها "قلادة" غلب عليها اللون الازرق مع الفضة وناولتها لفارس وقالت له :..خذ هاي القلادة وحطها في البيت وما دامت في البيت ..امك مش راح تتذكر أي شيء يخص هالقصة ومش راح تتذكرني حتى لو شافتني مرة تانية ..راح ترجع تتذكر بس نخلف بنتنا. اخذ فارس القلادة ودخل وخبأها في البيت وخرج الى ياسمين وقال لها :انت متأكدة انها مش راح تتذكر أي شيء ؟ ..فقالت ياسمين بتحب تجرب جرب وروح ناديها بس انا بنصحك بلاش ...فقال فارس: "راح اناديها" شو بدو يصير اكثر من اللي صار ودخل الى البيت بسرعة واصطحب امه معه الى حيث ياسمين ووقف ينظر الى امه ليرى ماذا سيحدث ..نظرت ام فارس الى ياسمين بأستغراب وكأنها تراها للمرة الاولى..ونظرت الى فارس وعيونها تتساءلان من هي؟.. فرح فارس لأن امه لا تتذكر وقال لها بسرعة: "هاي ياسمين يمه" ..فقالت الام :اهلا وسهلا يا بنتي ليش قاعدين بره؟..تفضلوا ادخلوا" فقالت ياسمين متعمدة..معلش يا حماتي احنا مستعجلين بكره برجع عندك" ..استغربت ام فارس من كلمة"حماتي" وقبل ان تستوضح *سبقتها ياسمين وقالت : مالك يا حماتي؟.. شو فارس ما حكالك انوا احنا مخطوبين وراح نتجوز الاسبوع الجاي واحتمال نسكن عندك في البيت ..مش معقول انو فارس نسي يحكيلك..يا الله يا فارس احكيلها..واحكيلها كمان انك حلفت علي بالطلاق انو ما حد يشوف مني شيء حتى عيوني وأولهم امك..معقول يا فارس امك "حماتي" ما تشوفني؟ بلكي انا لوقة ولا حوله كيف بدها تعرف؟.. طيب انا راح استناك في السيارة احكي لامك ولا تتأخر عليّ..! توجهت ياسمين الى السيارة ووقف فارس امام امه وهو لا يدري كيف يخرج من هذه الورطة الكبيرة ..بقيت عيون ام فارس تراقب ياسمين حتى أطمانت الى انها ابتعدت ونظرت الى فارس غاضبة وقالت:شو اللي بتقولوا هاي المجنونة يا فارس؟ ضحك فارس وقال:"هاي بتمزح هلأ بوصلها بسرعة وبرجع احكيلك.." واسرع فارس بإتجاه السيارة حتى لا يعطي امه فرصة لتتحدث ..ركب السيارة وقادها فقالت له ياسمين :"انا نصحتك وانت ما سمعت ..!". فقال لها:ولا يهمك لازم اتعود على افلامك .. فقالت ياسمين :طيب خلينا في المهم..العرس يوم الثلاثاء الساعة (03*11 ) بالليل يعني بعد اربعة ايام..في مقبرة الارقام..جاهز يا فارس؟ فأخبرها فارس بانه جاهز وان الاشخاص المطلوبين لهذه المهمة ايضا جاهزون ...فقالت ياسمين : "فارس.. في شغله مهمة لازم تتذكرها مليح ..الاشخاص اللي انت جايبهم جايين على عرس مش على تصوير فيلم وانا بحذرك هاي فرصتنا الاخيرة لا تستهتر فيها..وهلأ وقف السيارة وامشي ولا تتطلع وراك.". ..اوقف فارس السيارة وترجلت ياسمين وتوجه فارس الى صديقه وابلغه بأن الاشخاص يجب ان يعرفوا بأنهم ذاهبون الى حفل زفاف وان فارس يجب ان يلتقي بهم ليبلغهم هذا بنفسه...فرد عليه صديقه بأن هذا مستحيل ..ووجد فارس نفسه بأنه لا بد ان يستعين بصديق اخر له من احدى المدن الفلسطينية فتوجه اليه بسرعة وبعد حوار وجدال ومحاولات كثيرة استمرت ليومين اشرف عليها فارس بنفسه..حتى لا يكون هناك مجال للفهم الخطأ استطاع فارس ان يقنع تسعة اشخاص باغرائهم بمبالغ مالية كبيرة وصلت الى ثلاثة الاف دولار للشخص الواحد وحتى يضمن فارس حضورهم دفع لهم جزءاً من المبلغ والباقي اشترط ان يدفع بعد حفل الزفاف.. عاد فارس بعد ان اتفق معهم على الموعد المحدد للقائهم ...وفي الطريق اخذ فارس يفكر بالمبلغ الذي معه وبانه لا يكفي لاتمام المهمة فخطر بباله انه لو يرى ياسمين ويطلب منها المزيد من القطع الذهبية وما كاد ان يصل الى البيت حتى لمح ياسمين تقف على ناصية الشارع وكأنها تنتظره بناء على موعد توقف فارس بجانبها فاقتربت من الشباك ولم تصعد الى السيارة وقالت له : "كيفك يا فارس اشتقت لك ". فقال لها:وانا كمان.. اركبي... فقالت :لا معلش عندي شيء لازم اعملو .. فقال لها: شو بدك تعملي في حارتنا ؟ فقالت :مش مهم تعرف شو صار معك انت..؟ فقال: كل شيء تمام بس... | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:03 am | |
| | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:03 am | |
|
يتبع الحلقه 28
تقترب منه العجوز وتمسك بيده وتسحبه مبتعدة عن صديقه وتقترب من المقنعات الثلاثة...وهي تمسك بيد فارس وتمسك بيد احدى المقنعات اللواتي يصعب ان تميز الواحدة منهن عن الاخرى..وتبتعد عدة امتار مصطحبة معها المقنعة تاركة خلفها المقنعتين..تتوقف بعد ان ابتعدت عن الجميع وتقول : يا فارس ويا ياسمين ..احد الشروط التي اتفقنا عليها ليتم زواجكما اليوم قد أخل به وكلامي لكما الاثنين ..ان لم تستطيعا القيام بأبسط الامور فكيف ستواجها ما هو اعقد ؟ اطرقت ياسمين برأسها الى الارض وكذلك فعل فارس ولم يردا على كلام العجوز ..فوجهت العجوز كلامها لياسمين قائلةا ياسمين اما زلت مصرة على المضي في هذا الطريق بعد كل ما حدث ...؟! فقالت ياسمين وهي مطرقة برأسهاالى الارض ...اللي تشوفيه يا خالتو..!؟ فقالت العجوز بلهجة أمر اسمين هل ما زلت مصره..؟ لم تجب ياسمين ولم تنبس بحرف وبقيت مطرقة برأسهاالى الارض.. فقالت العجوز :"لا ادري الى اين سيوصلك عنادك هذا ..لا اشعر بأن زواجك من فارس سينجح ..ولكن من حقك ان تحصلي على فرصة لانجاح هذا الزواج..وبرغم عدم قناعتي الا اني سأتمم هذا الزواج..وسأكتفي بصديق فارس الذي لم يهرب ليكون شاهدا عليه "..ونظرت العجوز لفارس ..وقالت له:لا افعل هذا من اجلك بل من اجلها ولا اتمنى لكما الفشل في حياتكما ..ايضا من اجلها..واتمنى بأن لا يكون مصيرك كمصير اقربائك.. عاد الامل والحياة الى فارس بعد ان سمع كلمات العجوز ..برغم انه يشعر بأن العجوز لا تحبه.. وفجأة هز المقبرة صوت قوي قادم من خلف فارس اثار بداخله الرعب وقبل ان يتلفت صرخت فيه ياسمين قائلة له:لا تطلع وراك..! قاوم فارس الفضول والخوف مما يحدث خلفه ولم يتلفت استجابة لتحذير ياسمين له وحرصا على وعده لها بأن لا ينظر الى الخلف كلما طلبت منه ذلك... العجوز لم تكترث للصوت الصادر وقالت لفارس ..والان سأتمم زفافكما بناء على شروطي ..على امل ان لا يخرق أي منها وان حدث ذلك فسيبطل كل شيء ...والشرط الذي لن يستوفى سيتم استبداله بشرط اخر وسينفذ الليلة ..ان وافقت عليه سيتم الزفاف وان لم توافق سيلغى كل شيء ...شرطي هو :قاطعتها ياسمين وقالت :لا يا خالتو بلاش ...!! نهرتها العجوز وقالت بغضب: ياسمين.. اطرقت ياسمين برأسها الى الارض وقالت :اسفة يا خالتو..! واكملت العجوز ..شرطي هو ان تقضي الليلة في داخل قبر مغلق تخرج منه قبل شروق الشمس ومعك للخروج من دقيقة الى13 دقيقة ..ان خرجت قبلها تبقى اللعنة تطاردك كما طاردت اجدادك وان سبقتك الشمس ولم تخرج لن تستطيع الخروج قبل مضي سبعة ايام ..ومن كل قلبي اتمنى لك التوفيق واتمنى ان لا تسبق الشمس بكثير ولا تجعلها تسبقك ولكن ان حدث ان سبقتك الشمس فحبك لياسمين ان كان صادقا سينير لك القبر خلال السبعة ايام التي ستمضيها فيه فحافظ على عقلك ان حدث هذا وسأتركك الان لعدة دقائق لتفكر فالخيار خيارك انت..وامسكت العجوز بيد ياسمين وسارت معها باتجاه المقنعتين الآخريين وحينما وصلن قالت ياسمين للعجوز : ارجوكي يا خالتو بلاش مش راح يقدر..! فقالت العجوز: هاي مشكلتو ومش مشكلتنا..بلاش تخلي قلبك يحكمك وهاي مش لعبة علشان تمشي كيف بدك...! وتكلمت احدى المقنعات وهي ام ياسمين وقالت لياسمين: يا بنتي انا بنصحك تنسي هالموضوع عمر الجواز من ابن عيلة الدهري ما راح يمشي ..اسمعي كلام امك .. ولاد الدهري واحد ...الفرصة بأيدك يا ياسمين بلاش تضيعيها في كلام فاضي وبلاش يصير لك اللي صار لي مع ابوكي..صمتت ياسمين ولم تجب وعلقت العجوز وقالت:انا نصحتها ومن حقها توخذ فرصتها...خرجت ياسمين من صمتها وقالت سأخذ فرصتي وسأبذل جهودي لانجاحها..مهما كلفني ذلك من ثمن...فقالت لها العجوز اصبري لنرى ان كان فارس قد وافق على شرطي الاول..فقالت ياسمين انا واثقة انه موافق واتمنى ان يصمد هزت العجوز رأسها وقالت لأم ياسمين...لا ارى أي مانع من اعلان زواجهما تمنى لابنتك التوفيق فقالت "لعنة" ام ياسمين ..بنبرة حزينة اتمنى لها ان تحافظ على العهد...اشارت العجوز لفارس بيدها فتقدم فارس نحوهما وسألته العجوز اوافقت على شرطي..فأجاب فارس نعم انا موافق فقالت العجوز اذن سأعلن الان زفافكما وسأسجله في احد القبور فأبذل جهودك لانجاح كل الشروط المطلوبة حتى لا اراك من جديد لان رؤيتك لي مرة اخرى بعد اعلان زواجكما لن يجلب لك السرور سيشهد على زواجكما انت وياسمين ..صديقك واخت ياسمين ورده وامها "لعنة" ولتعلم انت وياسمين ان زواجكما ما كان ليتم الا بموافقة جورجيت ..هيا يا فارس نادي على شاهدك ...توجه فارس الى حيث يقف صديقه مشدوها خائفا يرقب ما يجري حوله ولا يجرؤ على القيام بأية حركة قال له فارس: ستقترب معي لتكون شاهدا على زواجي وبعد ذلك بامكانك الذهاب ولكن بعد ذلك ارجوك ان تحضر الى منزلي في الغد فان لم تجدني فأبلغهم اني قد سافرت في عمل وساعود بعد سبعة ايام وافحص بعد سبعة ايام فان لم تجدني قد عدت فحاول ان تبلغهم بطريقتك بأني قد سافرت بعيدا ولا اعلم متى اعود صديق فارس الذي كان يحبه كثيرا ..تجهم وجهه وقال لفارس بانه لن يتركه هناك ولن يخرج الا وهو في صحبته مهما كان الثمن فأن كان سيحدث شيء فليحدث لهم الاثنين معا ...شد فارس على يده وقال له ما فعلته اليوم معي لن انساه لك ابد الدهر فلولاك لكان الله وحده يعلم ما كان قد يحدث ولكن ارجوك ان تثق بي فانا اعرف ما افعله ولا تخف فلن يحدث لي أي شيء ولكن هذه امور افعلها بمحض ارادتي ولا استطيع الان ان اخبرك عنها فافعل ما قلته لك واطمئن بأنه لن يحدث الا الخير ...لم يكن امام صديق فارس ما يفعله سوى تنفيذ ما طلبه فارس ...سار الاثنان الى حيث العجوز ورأت العجوز ان صديق فارس يكاد ان يغمى عليه من الخوف فقالت مبتسمة ..لا تخف يا بني فلن يؤذيك احد انت اليوم شاهد على زفاف اخ لك وثبت لنا ان امره يع*** قولا وفعلا وعليه فقد وافقنا على ان تكون شاهده... وبعدها وجهت العجوز كلامها لفارس وقالت تستطيع ان تصرف شاهدك يا فارس الا ان احببت ان يبقى فاقترب فارس من صديقه وصافحه وودعه وسار صديق فارس بطريقه خارج المقبرة وقالت العجوز : والان يا فارس قبل ان نودعك واشارت بيدها باتجاه احدى المقنعتين وقالت ..هذه وردة اخت ياسمين ...مد فارس يده وصافحها..واشارت العجوز مرة اخرى بيدها وقالت وهذه لعنة ام ياسمين مد فارس يده ليصافحها الا ان ام ياسمين لم تمد يدها رافضة ان تصافحه ...شعر فارس بالحرج واعاد يده..وقالت ام ياسمين لفارس: اتمنى من كل قلبي ان اكون مخطئة من اجل ياسمين واتمنى ان يأتي يوم واسلم عليك وتستطيع ان تسّلم عليّ ولكن ليس الان يا أبن الدهري . فقال فارس اعدك ان هذا اليوم سيأتي ..فقالت العجوز والان يا فارس سأودعك واتمنى لك ان تلتقي بأم ياسمين واختها قريبا واتمنى ان لا تراني مرة اخرى...وسارت النسوة الأربعة بالاتجاه المعاكس لفارس وحينما مرت ياسمين من جانب فارس لكزنه بيدها وقالت لا "لا تطلع وراك" وقف فارس مذهولا وقال بصوت عال ...طيب شو اسوي هلا شو اعمل وين اروح يا عجوز انت ما حكيتيلي ولكن لا حياة لمن تنادي فلا احد يرد على فارس وقف فارس وهو لا يدري ماذا يفعل وايضا لا يستطيع التلفت للخلف ولا يدري ان كانت العجوز والنسوة خلفه ام انهن قد اختفين ولم يقل له احد ماذا يجب ان يفعل والعجوز قبل الزفاف اشترطت عليه ان يدخل قبرا ويخرج قبل شروق الشمس من دقيقة الى 13 دقيقة ولكنها لم تقل له أي قبر وفكر فارس هل العجوز نسيت ان تقول له ام انها تحدته حتى يفشل وان كانت العجوز قد نسيت فلماذا ياسمين لم تقل له وما هذا الزواج كلام والسلام اغتاظ فارس اكثر واخذ يحدث نفسه بصوت عال وهو لا يجرؤ على التلفت الى الخلف واخذ يسخر من نفسه ومما يحدث ويقول بصوت عال ...فارس ادخل قبر ولا تطلع منو فارس لا تطلع وراك فارس اصحى الشمس تسبقك.. يلعن فارس وابو فارس.. تمالك فارس اعصابه وبدأ يستعيدها بهدوء وهو يعلم ان الوقت ليس لصالحه ...وسار بين القبور دون التلفت الى الخلف لعله يهتدي الى شيء ما يساعده على ماذا يجب ان يفعل وحصل ذلك فعلا فقد رأى فارس قبرا قديما تذكره فورا وتذكر ان هذا القبر قد رأه في منطقة بئر السبع في المرة الاولى التي رأى فيها ياسمين واقترب فارس منه ليتأكد ...فوجد فارس ان على بلاطة القبر نفس الكتابة التي رأها في المرة الاولى ...افتح القبر فلا مكان للحب والشك معا..فأعتزم فارس ان يفتح القبر ليدخله فلا بد انه القبر المقصود الذي يجب ان يمضي فيه ليلته بناء على شرط العجوز ولكن عيني فارس لمحتا قبرا اخر بجانبه وتذكره هو ايضا فقد رأه في مقبرة طبريا فاقترب منه فوجد عليه نفس الكتابة التي كانت في المرة الاولى ... يا زائري لا تخف وانت تنظر قبري .. يا زائري انا قدرك وانت قدري يا زائري اغلق قبرك يفتح قبري...الخ
| |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:05 am | |
| | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:06 am | |
| الحلقة الثلاثون
فقالت ياسمين: وانا شو عرفني...!! فقال فارس: شو يعني شو عرفك انت من وين جبتيها...؟! فقالت:كانت صافة بالشارع اركبتها وشغلتها واجيتك ... فقال فارس:شو الامور بهذه البساطة... فقالت:طيب كيف كنت بقدر الحقك.. بدك اياني امشي على رجلي ...
فقال فارس ساخرا:لا اسرقي أي سيارة وتعالي ...
فقالت:ما انا هيك عملت يا حبيبي..
فتنهد فارس وقال بهدوء: طيب يا ياسمين انت بتعرفي انو هلأ ممكن الشرطة تمسكنا وممكن نقع في مشكلة كبيرة ...
فقالت ساخرة...ليش يا حبيبي هو ممنوع سرقة السيارات؟
استفز فارس وقال لها:هاي مش مزحة تعالي نصف السيارة ونوخذ تاكسي.
وبعد جدال بين ياسمين وفارس اقتنعت ياسمين واوقفت السيارة وقام الاثنان بركوب تكسي باتجاه الناصرة...وحينما وصلا طلب فارس من السائق ان يتوقف فسالت ياسمين فارس :ليش بدنا نوقف هون؟ فقال لها بدنا ننزل نفطر باي مطعم .
فقالت ياسمين: انا آسفة حنفطر في بيتكم... لم يكن امام فارس من خيار اخر فيجب ان يتوجه الى البيت مباشرة وهكذا فعل ودخل هو وياسمين البيت ...اخذت ياسمين تتجول في البيت وفارس شارد الذهن في اعداد سيناريو لأمه لتستوعب ما يحدث ولتتفهم انه يجب ان تعيش معها في البيت انسانة لا تستطيع ان ترى وجهها او حتى اصبعها ...فتذكر فارس بأن ياسمين تتجول في البيت فخاف ان تفاجأ امه برؤيتها.
فلحق بياسمين بسرعة ودخل خلفها المطبخ ليجدها جالسة مع امه فقال فارس لامه :صباح الخير ..فردت عليه وهي تصر على اسنانها وفي عينيها الف سؤال ...صباح الخير يا استاذ ...فارس صباح النور ...صباح الياسمين.
ارتبك فارس ولم يدر ماذا يفعل او يقول فقالت امه..شو مالك مش على بعضك؟
فقالت ياسمين بعد ان ضربت كفا بكف :من التعب اللي تعبو يا حماتي امبارح نظرت ام فارس بطرف عينها باتجاه ياسمين
وقالت: ...وشو اللي تعبو يا ستي الشيخة.؟.
فقالت ياسمين مصطنعة المفاجئة :انا مش شيخة يا حماتي هو فارس ما حكالك؟ ...
فقالت لا والله ما حكالي يا ريت تحكوا لي انت وياه فقالت ياسمين طيب انا هلأ بحضر الفطور لفارس علشان يفطر وبنقعد نحكي وبدأت ياسمين تفتح الخزائن وتغلقها وتخرج الاواني وتعد الافطار وام فارس تتابعها بعيونها من زاوية الى اخرى مذهولة مما ترى وتنتقل بعينيها من ياسمين الى فارس وتشير بيديها الى فارس وكأنها تسأله شو قاعد بصير وحركات ياسمين استفزتها اكثر فقالت لها مستهزئة طيب اشلحي هالجلباب والخمار علشان تعرفي تتحركي والكفوف اللي بأيدك علشان ما يتوسخوا منتي في بيتك وزيادة ..فأقتربت ياسمين وهي تحمل بيدها حبه بندوره وسكين من ام فارس واحنت ظهرها وقالت ما بصير يا حماتي مش ممكن يا ريت بقدر وبعدين لا تخافي علّي انا بدبر حالي..
وانا متعودة هيك ..قوللي يا حماتي انت بتحبي البيض عجة ولا عيون وادرك فارس ان امه ستنفجر من الغيض ان لم ينقذ الموقف بسرعة فأمسك بيدها وحاول ان يشدها لتخرج ليتحدث معها بغرفة الضيوف الا ان امه امسكت بالطاولة ورفضت فهي لا تستوعب ما يحدث وبدأت ياسمين تصف الصحون على الطاولة بسرعة مذهلة وتضع كل شيء مكانه وكأنها عاشت في هذا البيت منذ سنين وفي هذه اللحظات دخل "علاء" شقيق فارس ففاجأته ياسمين قائلة :صباح الخير يا علاء هيا الفطور جاهز ..لو ما فقتّ لوحدك كنت جاي افيقك ..وهيني اعملتلك نسكافيه زي ما بتحبها ...
جلس علاء بجانب الطاولة وكاد يضحك ليس على طريقة ياسمين ولبسها بل لدى رؤية امه وهي متشنجة "مبحلقة" بعينيها اتجاه ياسمين وحينما جلس الجميع قالت ياسمين لأم فارس التي ما زالت تنظر اليها بطريقة غريبة : شو يا حماتي في اشي...؟!!
وضعت ام فارس خدها على يدها وقالت لا ما فيّ اشي بس بدي اشوف كيف بدك توكلي وانت بعدك لابسه هالكفوف ولابسه هالخمار ..هو زياده دين ولا هذا شو...؟!
فقالت ياسمين: انت كلي يا حماتي بالهنا والشفا ولا تخافي عليّ انا بدبر حالي هلأ بتشوفي ..واخذت ياسمين ترفع الخمار بيدها اليمنى وتأكل بيدها اليسرى وام فارس تتابعها حتى انها احيانا كانت تنحني في الوقت الذي ترفع فيه ياسمين الخمار لتر ما يوجد تحته ...
تكرر الموقف اكثر من مرة وعلاء لم يحتمل ما يحدث امامه بين امه وياسمين واخذ يضحك بطريقة هستيرية جعلت فارس يضحك معه وكذلك فعلت ياسمين حتى امهم حاولت ان لا تضحك ولكنها لم تتمالك نفسها وضحكت...
سقط علاء عن الكرسي من الضحك واستمرت نوبة الضحك لدقائق وكلما توقف كان علاء بطريقة لا ارادية يضحك فيضحك معه الجميع ويبدو ان اجواء الضحك قد ساعدت ان تنسى ام فارس ما يحدث في بيتها لبعض الوقت واستغل فارس الفرصة واخذ يعرفهم على بعضهم من جديد وشرح لأمه واخيه ان ياسمين هي خطيبته وهو يعرفها منذ زمن بعيد وقد طلبها من اهلها وسيتمم زواجه منهابعد فترة من الزمن .. وهناك ظروف خاصة لا يستطيع ان يشرحها الآن تمنعها من ان تخلع العباءة والخمار او ان يرى احد وجهها ...والأهم من كل هذا انها ستعيش معهم في البيت لحين موعد الزفاف .
ام فارس لم تهضم الامر كثيرا واخذت تسأل ولكنها لم تكن تحصل على اجوبة تشفي غليلها...اما علاء فقد شعر بجو من المرح لم يعهده في بيتهم منذ فترة ..ام فارس طلبت من فارس ان تتحدث معه على انفراد فخرجا الى الغرفة الاخرى تاركين علاء وياسمين في المطبخ وما ان انفردت بفارس حتى امطرته بوابل من الاسئلة واطلقت التهديد والوعيد ...
فرجاها فارس وتوسل اليها ان تتقبل الواقع ..
فقالت له: يا فارس ..مجنون بحكي وعاقل بسمع ..كيف بدي افهم وحده جاي على بيتي بلا احم ولا دستور وبتتصرف وكأنو بيتها وزيادة ..
يا سيدي اهلا وسهلا فيها *بس مابقدر اشوف وجهها وكل اللي انا شايفتو قماش اسود بأسود لا تقنعني انها لابسه هيك من الله لا الله ...في اشي *هاي البنت مالها اشي..وبعدين شو بدنا نقول لجيرانا ... مين هي ومين اهلها ومن وين جاية يا فارس ان كنت متورط معها بأشي قلي بس لا تخليني على نار هاي البنت تصرفاتها غريبة وبكره حتخلقنا قصة بين الجيران.
امسك فارس بيد امه وترجاها من جديد...على ان تحتمل الوضع القائم لمدة يومين ليجد حلا وتحت ضغط فارس ورجائه رضخت امه لطلبه واضعة عشرات الشروط على فارس ...
تنفس فارس الصعداء وعاد الى المطبخ ليجد علاء وياسمين يتبادلان النكات وكأن الواحد يعرف الآخر منذ سنين...خرج علاء وجلس فارس مع ياسمين..وقال لها: لازم نرتب امورنا يا ياسمين امي مش عم تتقبل الوضع بسهولة. | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:07 am | |
| يتوجب عليك الرد لرأية المخفي
| |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:08 am | |
|
الحلقـــة 32
فقالت: شكلك مش راح تقتنع انا ما بكذب عليك هاي مش جماجم ولو كانت جماجم كنت حكيتلك واعادت ياسمين الجمجمة الى مكانها واخذت ترتب ملابسها في الخزانة وفارس يراقب لعله يرى شيئا لونه غير أسود ولكنه يفاجأ بأن ياسمين تقوم بأخراج عشرات العباءات والكفوف والخمارات ذات اللون الاسود .. .وتضع كل واحد في مكانه حيث يستحيل التمييز بين الواحد والآخر . فيقول لها:ممكن تشرحي لي شو الفرق بين العبايا هاي والعبايا هاي؟
تضحك ياسمين وتقول: الفرق كثير كثير...هاي عباية للمناسبات وهاي للبيت وهاي للنوم وكل واحدة الها استعمالها الخاص.
فقال فارس: بس انا مش شايف أي فرق بين الوحدة والثانية.
فقالت: ممكن انت ما بتقدر تميز بس كل وحده مصنوعة من قماش مميز وعلى فكرة الفرق بين الوحده والثانية كثير كثير.
سمع فارس صوتا خارج الغرفة يناديه فخرج فوجد امه ترمقه بنظرات غريبة وقالت له تفضل انت وشيختك تعالو كلو..)
نادى فارس ياسمين وتوجها الى مائدة الطعام وتناولا الطعام ولاحظ فارس ان ياسمين تأكل فقط من باب المجاملة لوالدته وبعد الانتهاء قامت ياسمين بحركة مفاجئة واعدت القهوة بسرعة وعادت بها.. .وكان الجو وديا قليلا بين ام فارس وياسمين فسألتها ام فارس: (من وين انت يا بنتي...ما بدك تحكي لي من وين اصلك ومين اهلك..؟!)
صمتت ياسمين قليلا وقالت بهدوء :انا يا خالتي اصلي من الشام ابوي مات وانا صغيرة وتنقلنا في اكثر من بلاد وقبل أكم سنة اجينا على فلسطين وبعد ما مات ابوي امي نذرت اني انا واختي نلبس هيك لحد ما الوحدة منا تتجوز وتخلف واحنا بنحب امنا كثير وعلشان هيك عنا استعداد نموت وما نخالف نذرها وهذا السبب اللي بخلينا نلبس هيك.
فقالت ام فارس لياسمين ولكن هذه المرة بلهجة حنونة: بس يا بنتي هذا اشي مبالغ فيه ومش معقول بتقدري تحطي على راسك منديل وبكفي بس انت مغطية اصابعك وع****ي قدام الرجال والنسوان كيف بتقدري تعيشي هيك..؟!
تنهدت ياسمين وقالت: النذر نذر يا خاله ولو بأيدي ما لبست هيك..
شعر فارس براحة للتقارب الذي حدث بين والدته وياسمين وان ياسمين قادرة على الاجابة على كل سؤال تسأله امه بطريقة ذكية ومقنعة تلائم الواقع ودون استخدامها للكذب حتى ان الحوار استمر بين الاثنتين لساعات دون ان تشعر الواحدة بملل او هذا ما خيل لفارس الذي كان يخرج ويعود ويجدهما في نفس الحديث...وما فاجأ فارس ان الحديث بين امه وياسمين لم يقتصر حول شخصية ياسمين الغامضة بل امتد الى امور شتى بدءا من البيت ووصولا للجيران.
مرت الساعات وحل الليل وكل شيء يسير على ما يرام واكثر من المتوقع ولكن فارس يعلم ما سيحدث لو ان امه عرفت انه سينام في نفس الغرفة مع ياسمين او لو ان امه دخلت الى الغرفة ورأت الاجواء الغريبة التي صنعتها ياسمين من جماجم وشموع...واخذ فارس يدعو الله ان يصيب امه النعاس لتذهب الى النوم ولكن هذا لم يحدث الا بعد منتصف الليل حيث توجهت امه لتنام بعد ان سألت ياسمين ان كان ينقصها شيء وبعد ان اخبرت فارس بأنها اعدت له الفراش بغرفة اخيه علاء..
اخذ فارس يفكر باللحظات القادمة كيف ستنام ياسمين ...وهل ستبقى كما هي مرتدية الخمار والعباء التي تخفي حتى تقسيمة جسدها..وماذا سيفكر علاء وهو سيعلم حتما ان فارس امضى الليلة في غرفة ياسمين..
.لم يعد هناك وقت للتفكير فقد اشارت ياسمين لفارس بأن يذهب معها الى الغرفة ...وحينما دخلا اغلقت ياسمين باب الغرفة...وقالت لفارس انا ما بتفرق عندي اسهر للصبح بس الك انت مش مليح وهلأ لازم تنام.
واخذت ياسمين تشعل الشموع وعدة اعواد من البخور وفارس يقف مكانه لا يعلم ماذا يفعل ... وكانه ينتظر اوامرها...التفتت ياسمين اليه وقالت مستغربة...:شو بدك تظل واقف غير اواعيك ونام .
استجاب فارس لطلبها مرتبكا قليلا وهو يخرج بجامته من الخزانة ليرتديها امامها ..ومن ثم يتوجه الى السرير لتبقى عيناه مفتوحتين تراقبان ما تفعله ياسمين.
اخرجت ياسمين احدى العباءات وخمارا ...فوجد فارس بانها فرصة ليتلصص بعيونه لعله يرى شيئا غير السواد..ولكن ياسمين خيبت ظنه وقالت لفارس: يا حبيبي ممكن تدير ظهرك علشان اعرف البس...!
ادار فارس ظهره وما هي الا ثوان حتى استلقت ياسمين بجانبه وطلبت منه ان يحتضنها ...طوقها فارس بذراعيه وهو مرتبك ..وقالت له ياسمين: وهلأ تصبح على خير ونام.
بقي فارس محتضنا ياسمين وعشرات الصور تدور في رأسه وتشده اليها لتدفعه احيانا ليحضنها بقوة واحيانا برقة ويفكر للحظات ان يمد يده ليرفع القماش الاسود الذي يلفها بالكامل ولكن خوفه من غضبها يجعله يتردد ويحاول النوم وطرد الصور الكثيرة ولكنه لا يستطيع..فيفكر بالخروج من الغرفة او الابتعاد عنها قليلا ولكنه يخاف ان تحرك ان يوقظها ..
.يتمنى لو يستطيع حتى ان يقبلها ولو قبلة صغيرة او ان يده تلمس جزءا من جسدها دون ذلك الساتر الاسود ...
ولكن هيهات فالقماش الاسود لا يترك له ثغرة حتى ولو بالصدفة..
يفتح فارس عينيه ولا يدري كيف غفا ونام..ولكنه لا يجد ياسمين بجانبه ويجول بعينيه في انحاء الغرفة ولا يراها يخرج من غرفته المعتمة فيرى الشمس قد تسللت الى البيت منذ وقت ...ويتوجه الى المطبخ ليرى ياسمين تشرب القهوة وتضحك مع والدته وبنظرة خاطفة يعرف ان الساعة التاسعة صباحا..
.يغسل وجهه ويبدل ملابسه ويتساءل ان كانت امه قد عرفت اين قضى ليلته في غرفة علاء ام مع ياسمين..ويعود الى المطبخ من جديد فتضع له ياسمين طعام الافطار وتقول له: بانها افطرت مع والدته قبل ساعات ولم تحب ان توقظه ..ينظر فارس الى عيني امه لعله يعرف ان كانت قد عرفت ام لا فالساعة التاسعة ولا بد ان امه كعادتها كل صباح تتجول في كل الغرف ...
بعدها لا يدري فارس ماذا يفعل او الى اين يذهب فهو ينتظر اوامر ياسمين..فتفاجئه ياسمين وتقول له:بفكر انو هلأ لازم ترجع لشغلك ولا بدك تظل قاعد في البيت ؟يخرج فارس من البيت ويجدها فرصة للتوجه الى نابلس لرؤية صديقه الذي يدين له بالكثير ..ويصل فارس الى نابلس ويجد صديقه ويشكره ويعتذر منه عن اليوم السابق ويرجوه فارس بأن يبقي الامر وما حدث في المقبرة سرا وان يحاول ان يختلق أية قصة لهؤلاء الجبناء الذين هربوا حتى لا تتحول حكاية المقبرة الى قصة في البلاد..
فطمأنه صديقه وقال له بأنه قد فعل ذلك وقد اخبرهم بأن ما حدث في المقبرة ما هو الا محاولة لسرقة قبور والمقنعات اللواتي رأونهم وخافوا منهن ما هن الا اشخاص تخفوا حتى لا يعرف بأمرهم احد ولكن بالرغم من كل ذلك لم يكن صديق فارس ليقتنع رغم انه اختصر عشرات الاسئلة بان ما رآه ليس من الجن والعفاريت.
عاد فارس في ساعات المساء الى البيت ووجد ياسمين بانتظاره فسألته: الى اين ذهب فأخبرها.
وسألته:متى سيعود الى عمله ..فقال لها :انه لم يعد لديه عمل يقوم به..
فقالت له:امك حكتلي انك بطلت تشتغل وايام كثيرة ما بتنام في الدار ...فضحك فارس وقال :بس انت عارفه شو السبب .
فقالت:طيب هلأ لازم ترجع على الشغل علشان نبدي نفكر بمستقبلنا.
ضحك فارس لحديث ياسمين فكل الذهب والثروة التي تملكها هذه المخلوقة وتطلب منه العمل من اجل المستقبل؟ وقال: شو ممكن اشتغل ..شغلي سنة بساوي قطعة ذهبية صغيرة من اللي عندك يا ياسمين ...
هزت ياسمين رأسها وقالت:بتعرف يا فارس شو خطر ببالي ؟انا عندي صناديق ذهب كثيرة واشياء بتتصورهاش ممكن تشتريلك البلد واللي فيها...هذا اللي بملكو انا واختي وامي بس كمان بعرف عن اشياء تحت الارض مخك مش راح يتصورها ..بالك ايش ممكن نعمل فيها؟
فقال فارس:اشياء كثيرة يا ياسمين ممكن نعيش مثل الملوك واكثر كمان. واخذ فارس يشرح لياسمين ما يمكن فعله وياسمين تهز رأسها وتصغي لفارس بأهتمام كثير ..
.مرت اكثر من ساعتين وفارس يشرح وياسمين مهتمة بكل كلمة يقولها بدون مقاطعة او ملل بل احيانا كانت تعطيه افكارا مثل شكل القصر وموقعه ونوع الحديقة وعدد الخدم والطباخين...الخ
| |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:08 am | |
| | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:09 am | |
| | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:10 am | |
| الحلقـــة 35
فقالت ياسمين:طيب بنشوف بس جيت اطمئن انك دبرت حالك علشان مصاريف العرس والبدلة والحفلة .. ما انت عارف هاي اشياء بتكلف ولا يا حبيبي مركن على امك تجوزك.
استفز فارس واخذ يضحك ضحكة قهر وهو ينظر الى ياسمين وهو يعلم ان ياسمين ان قالت كلمة لن تتنازل عنها وان كانت تنوي على ما قالته حول الحفل فهذه ستكون نهايته
وقال:يا ياسمين يا حبيبتي انت بتستمتعي في اللي بتعمليه في...ّ يا روحي ..انا بني ادم ممكن اعمل بس الي بقدر عليه حضرتك بدك اياني اشتغل أي شغل وان انا ما اشتغلت ما بترضي توكلي ...
وانت اكثر وحده في الدنيا بتعرفي اني على الحديدة وبدك خلال عشرة ايام اشتغل واجيب فلوس واعمل حفلة وعرس يا حبيبتي ما انت عارفه البير وغطاه وبعدين حفلة شو هاي الي بتحكي عليها وانت ما بدك حد يشوف وجهك وبدله عرس كمان ..ممكن افهم انت بتخططي لشو وشو رايك تحكيلي من الاخر علشان انا متأكد انو الي بدك اياه انت هو الي راح يمشي والله يخليك لا تفكري انك توقفي السيارة بنص الشارع.
فقالت ياسمين :اول شيء صحيح انا كنت مفكره اوقف السيارة بنص الشارع لانو كلامك استفزني بس علشان طلبت مش راح اوقفها..وبعدين ممكن افهم انا شو حكيت اشي غلط وكيف حضرتك مفكر تتجوزني.
فقال فارس بهدوء خشية ان تغضب ياسمين:انا يا حبيبتي كيف بدك انت ..انا جاهز.. بدك حفلة حاضر..بدك بدلة عرس جاهز ..انا ما عندي مشكلة..بس علشان الوضع وشروط العجوز انو ما حد يشوف وجهك فكرت انو ممكن تعملي حفلة صغيرة في البيت.
فاحتدت ياسمين وقالت: شو يا فارس وليش هالغلبة ممكن تعمل مثل ما عمل سيدك سالم الدهري وتكتب ورقة والسلام...ما انا من بنات جورجيت.. كمان والورقة كثيرة عليّ خليني جارية عندك احسن.
فقال فارس: كلامك مش صحيح يا ياسمين انت احسن من كل بنات الدنيا وايش بدك انا جاهز .
فقالت: بعرف انه انا احسن من كل بنات الدنيا ...انا بدي مثل ما بتتمناه أي بنت لنفسها... بدي حفلة كبيرة يحضروها ناس كثير وبدي اغلى واجمل فستان فرح وبدي كل شيء ممكن تحلم فيه أي عروس يوم فرحها...وكمان يا حبيبي الأهم من كل هذا حنتجوز مرتين مرة على طريقتك ومرة على طريقتي...
فقال فارس:مش فاهم بس بفكر انو تجوزنا على طريقتك في المقبرة.
فقالت: يا حبيبي خلي المقابر لاهل المقابر...هلأ احنا برا المقابر حتجوزك على طريقتك وحتجوزني على طريقتي ولا تنسى اني من بنات جورجيت ..
شعر فارس ان الامور تتأزم وهو يعرف انه لا يملك أي خيار فالأمور يجب ان تسير كما خططت لها ياسمين ولن تتنازل ياسمين عن شيء وقال لها:ياسمين اكيد انت فكرت وخططت وعارفه شو راح يصير... ممكن اعرف كيف انا بدي ادبر كل هالمصاريف هاي خلال عشرة ايام..
فقالت:اطلب مساعدتي حساعدك.
وشعر فارس بالأنفراج والأمل ..وقال: ساعديني يا حبيبتي.
فقالت: شوف يا فارس انا فكرت وحسبت كيف انت ممكن تدبر فلوس لكل هالمصاريف وانت بالعافية مش قادر تصرف على حالك ..وبعد ما فكرت اجتني فكرة انك تبيع بيتكم ما هو مسجل على اسمك والك حصة كبيرة فيه وبعدين بيتكم كبير بجيب مبلغ مش بسيط ...
وبعدين انت اكثر من مرة قلت لي انك مستعد تبيع الدنيا واللي فيها علشاني..انا ما بدي تبيع الدنيا علشان هي مش الك بس بيع البيت..! شبك فارس اصابعه ببعض وابتسم ابتسامة صفراء وهز راسه واغلق عيونه وشعر وكأنه بسفينة تغرق به وهو ينظر اليها ولا يستطيع فعل شيء ولم ينطق بكلمة طوال الطريق...
ولم يدري كيف وصلت السيارة الى البيت وكيف استلقى ونام ..ليحلم تلك الليلة بكوابيس مزعجة افاق في الصباح يأئسا بائسا يحمل هموم الدنيا على راسه..ولم يتناول الافطار وشرب القهوة فقط .
وقالت له ياسمين:ظل تسع ايام يا فارس وقامت وناولته مفاتيح السيارة وقالت ممكن تستعمل سيارتي اليوم واستغل الوقت علشان نلحق نحضر للحفلة ...
خرج فارس تأئها على وجهه يدور في الشوارع ويفكر بأمه واخوه وكيف سيجرؤ على بيع البيت.. وماذا سيحدث لو عرف احد بذلك وفكر انه ربما فعلا ياسمين تفكر في تدميره انتقاما او تواصلا لحمله الانتقامات القديمة بكل ما يخص عائلة الدهري لم يستطيع فارس اتخاذ أي قرار واخذ يدور ويدور من شارع الى اخر حتى اقتنع انه لا يملك القرار وان امكانية التراجع مستحيلة فهو يعشق ياسمين ولا يتصور حياته لحظة واحدة بدونها .. توجه فارس الى احد الاقارب الذي يعمل في مجال العقارات وعرض عليه الموضوع ولم يكن قريبه هذا ليتردد للحظة بشراء بيت عائلة فارس بل عرض عليه ان ينهي الصفقة فورا وفي نفس الساعة ... فعاد فارس الى البيت واحضر الاوراق اللازمة لهذه الصفقة وتوجه لقريبه وخلال اقل من خمس ساعات تمت الصفقة
وقبض فارس المبلغ وعاد في المساء والقى النقود امام ياسمين وقال لها:ما في عندي اغلى منك فقفزت ياسمين من الفرح وحضنت فارس ونام فارس تلك الليلة وهو يشعر بتأنيب الضمير لما فعله وفي صباح اليوم التالي خرج هو وياسمين بناءا على طلبها للبحث عن مكان مناسب لاقامة الحفلة فتجولا في عدة مدن للبحث عن قاعة مناسبة تتسع لأكثر من الف شخص ولم يكن من السهولة ايجاد المكان المناسب الذي يرضي ياسمين وكان من المستحيل ان تتوفر القاعة التي تبحث عنها ياسمين الا في المناطق الاسرائيلية البعيدة عن منطقة الناصرة وامام اصرار ياسمين استطاعوا الوصول الى احدى القاعات الكبيرة ورفضت ياسمين ان يقوم فارس لوحده بحجز القاعة فرافقته لرؤية القاعة بنفسها لتثير الفضول والتساؤلات حول شخصها ولباسها الغريب وقامت ياسمين وفارس ومدير القاعة بالتجول في انحاء القاعة بعد ان تأكد لهم بانهم يستطيعوا حجزها بالتاريخ الذي حددوه واخذ مدير القاعة يشرح الامكانيات التي يستطيع ان يوفرها وكان فارس يترجم لياسمين كل كلمة يقولها مدير القاعة وياسمين تهز راسها..
وبعد ان انهيا جولتهما توجها الى المكتب للاتفاق على كل الاجراءات واتفق فارس وصاحب القاعة على كل التفاصيل وحتى المبلغ الذي يجب دفعه بحضور ياسمين ودون ان تبدي أي معارضة ..تم كل شيء..
ودفع فارس العربون الى مدير القاعة واستلم وصل بالمبلغ الذي دفعه وتنفس الصعداء لانتهاء الأمر بسلام وكانت ياسمين تجلس على المقعد لا تكترث بما يحدث ولا تعارض... فنظر اليها صاحب القاعة وابتسم وقال بلغة عربية مكسرة وغير صحيحة:ان شاء الله مبسوطة انت واذا بدك اشي كمان احنا جاهزين...!!
فاعتدلت ياسمين بجلستها ووضعت ساق على ساق وقالت له بلغة عبرية سليمة وبطلاقة:انا بدي شوية اشياء صغيرة تسويها اذا ممكن..ذهل مدير القاعة لطلاقة اللغة العبرية التي تحدثت بها ياسمين وخاصة انه قبل ساعة كان فارس يترجم لها..
فساورت الشكوك مدير القاعة حول الشخصية التي يخفيها الخمار فاكد لها انه جاهز لاي شيء تطلبه...؟
فردت عليه ياسمين وقالت : | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:12 am | |
| | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:12 am | |
| الحلقـــة 37
فقال له الماذون اريد اسم الوالد والعائلة
فقال فارس هذا هو اسمها بالكامل ولا يوجد اسم اخر لاضيفه ابتسم الماذون ابتسامة ساخرة وهو ينظر بوجوه الشهود لعله يجد من يعطيه تفسيرا ولكن كان حال الشهود كحاله فقال فارس بلهجة عدم رضا وما هو اسمك انت ...؟
التفت فارس باتجاه امه واخوه وبقية الحضور وصمت قليلا ولم يدر ماذا يقول فاعاد الماذون السؤال عليه مرة اخرى فقال سجل انا اسمي فارس منير سالم الدهري ذهل الحضور مما يقوله فارس ولم يفهموا لماذا غير فارس اسم عائلته الحقيقية ومن اين اتى بهذا الاسم ..ولاحظ الماذون الذهول والاستغراب والتساءل البادىء على وجوه الحضور وشعر بان شيئا ما لا يسير على ما يرام وطلب هوية فارس فرد فارس عليه بأنه سيحضرها فيما بعد...
توقف المأذون عن الكتابة وقال ساخرا :>وهل هناك عروس اقصد اين ياسمين لعنة جورجيت ..؟"
فقال فار س انها بالداخل فقال المأذون وهل من الممكن رؤيتها ..فرد فارس بعفوية مستحيل فرمقه المأذون بنظره ولكن فارس ادرك ما قاله وقال نعم ولم لا سأناديها بالحال..
توجه فارس الى ياسمين وقال لها: الامور مخربطة وباين على الماذون انو مش حيرضى يكتب الكتاب وهلا تفضلي الماذون حابب يشوفك .
فضحكت ياسمين وقالت بلهجة ساخرة :مالك يا حبيبي مرتبك زي اللي سارق اشي *شو انت بتعمل اشي غلط والا انت عم تكذب. فقال فارس:ياسمين مشان الله خلي اليوم يمشي على خير لا المأذون راح يقتنع في اللي بصير ولا اهلي ولا الناس اللي بره ..لو انت شفتي وجوههم لما قلت للمأذون شو اسمي واسمك.
فقاطعته ياسمين وقالت: انت ما حكيت اشي كذب والناس الي بره ما يهموني وعلى كل حال اذا مش عارف تمشي الامور اطلب مساعدتي وانا بساعدك...
فابتسم فارس بمرارة وقال : ساعديني يا ست ياسمين ..؟
فقالت :طيب روح نادي السيد المأذون لهون..خرج فارس وعاد بصحبة المأذون الى الغرفة حيث تجلس ياسمين وارتبك المأذون حينما رأى ياسمين وارتبك اكثر حينما حدثته ياسمين بلهجة الامر واخذت تملي عليه ما يفعل ولم تمر دقائق حتى خرج المأذون وجلس ونادى على الشهود وطلب توقيعهم على الوثيقة وتمت الامور وصافح الجميع ..وخرج من المنزل وهو يبتسم وكأن شيئا لم يحدث ..
وما ان خرج المأذون من بوابة البيت حتى انهال الحضور على فارس بالاسئلة واستطاع فارس ان يقنعهم ان كل ما قاله للمأذون هو مزح بمزح وانه قام بعد ذلك بتصحيح المعلومات للمأذون واعطائه الوثائق اللازمة ..وفي هذه الاثناء دخلت ياسمين الى الحضور فقالت لها ام فارس: شايفة يا ياسمين مزح الاستاذ فارس البايخ واللي عملو بالمأذون..!!؟
فقالت ياسمين: هذا فارس وبحب يمزح بس صعب تميزي مزحه من جده ..ومش بعيد يطلع فعلا اسم ابوه منير الدهري .. فضحكت ام فارس والحضور ظانين ان ياسمين تسخر من فارس فيما قالته..
انتهي ذلك اليوم الذي لن ينساه فارس ولا الحضور بسلام. وفي صباح يوم الزفاف لم تيقظ ياسمين فارس كعادتها كل يوم حتى استيقظ فارس لوحده وحين علم ان الساعة الحادية عشرة جن جنونه فهو بحاجة لكل دقيقة هذا اليوم...
فاستغرب ان ياسمين لم تيقظه وحينما خرج وجد ياسمين وامه يتبادلان الحديث والمزاح مع احدى قريبات فارس ..نظر فارس اليهن...وقال في سره سبحان الله كيف تحولت ياسمين الى اغلى واهم شيء في حياة امه فكل ما تفعله ياسمين وتقوله هو الصحيح ولم تعد امه على استعداد لابداء اية ملاحظة حتى ولو كانت صغيرة ما دام الأمر يتعلق بياسمين.
رأت ياسمين فارس واقفا فوقفت واقتربت منه وقالت له: شو يا حبيبي ليش فايق بكير طيب ما دمت صحيت خليني احضرلك الفطور..توجه فارس الى الحمام وهو يتمتم بصوت يكاد يكون مسموعا...هاي بدها تجنني ...هاي بدها تطير عقلي اليوم عرسنا ولا مش اليوم طيب ليش مش مهتمة يمكن بطلت ..يمكن غيرت رأيها ولا يمكن انا بفكر انو اليوم اليوم ..واليوم هو مبارح وبفكروا اليوم ويمكن الدنيا مش الصبح وانا بفكر الدنيا الصبح.
وعاد الى ياسمين وقال لها:ياسمين بدي اسألك سؤال هلأ الدنيا نهار ولا ليل ..فقالت ياسمين: لا يا حبيبي الدنيا الصبح وانا عم بحضرلك الفطور..!
فقال: طيب شكرا...
وعاد فارس ليغير ملابسه وهو ما زال يحدث نفسه ومن ثم توجه لتناول الافطار ليس لانه يريد ان يتناول الافطار بل لان ياسمين تريده ان يتناول الأفطار وبعد ان انتهت قال لها: احكيلي اليوم عرسنا ولا مش اليوم. فقالت: شو هالحكي يا فارس في واحد في الدنيا بينسى يوم عرسه اكيد اليوم يا حبيبي ..
فقال: طيب ليش انت مش باين عليك انك مهتمة وليش ما فيقتيني بكير مثل كل يوم..
فقالت بدلع:معقول يا حبيبي ازعجك وعلشان شو ..علشان عرسنا ..ولو انا عندي ذوق ..
فقال: طيب ما ظل وقت وفي مية شغلة لازم نسويها...
فقالت:طيب انا جاهزة يالله نطلع ..
فسالها :على وين..
فقالت:نطلع نتجوز يا حبي ولا انت انسيت..!!
فقال:طيب امبارح احنا اتجوزنا..وكتبنا الكتاب
فقالت :صحيح امبارح كان على طريقتك وهلأ لازم نطلع نتجوز على طريقتي ..امبارح كان مأذون واليوم لازم نروح عند الخوري..
خرجت ياسمين وفارس وتوجها الى احدى الكنائس ولم يكن فارس يتوقع ان تسير الامور بهذه البساطة وهو يعلم انها غاية بالتعقيد ومليئة بالشكليات ولكن ياسمين تدبرت الامور بطريقة لا تصدق او انها اعدتها مسبقا بطرق غامضة وغريبة..
وتم الزواج ..وقاربت الساعة الرابعة بعد الظهر فقالت ياسمين: فارس حبيبي انت عريس اليوم ولا تزعج نفسك بأي اشي انت روح على الصالون ..
وهيّ ملابسك بالسيارة ورا وما في داعي ترجع على البيت وانا حرتب كل شيء المواصلات والسيارات وكيف سيصل المدعوون الى القاعة وكيف اهلك كمان ييجوا بدون غلبة وحروح كمان اتفقد امور القاعة واستقبل المدعويين مع اني رتبت كل شيء بس لازم اتأكد مرة ثانية..فقال فارس محتجا: ان هذا الامر لا يجوز فانت العروس ..كيف ستستقبل المدعويين..
ومن العيب ان تقومي بهذه الاجراءات وخاصة انه لم يتبق على الحفل الا ساعات قليلة..فارادت ياسمين ان تحسم الموضوع فتحدثت بطريقة حازمة ..
فارس الموضوع منتهي وما في مجال للنقاش انت بتروح ترتاح وبتغير اواعيك في أي مكان ولا تروح هون او هون والساعة سبعة بالضبط بتلاقيني على الباب الخلفي للقاعة اللي اتفقنا ندخل منه مع بعض ولا تخلي حد يشوفك وانت جاي علشان ندخل مع بعض انا حستناك الساعة سبعة بالضبط ولا تفكر تروح على البيت او تمر حتى من حارتكم.. وطلبت منه ياسمين ان يوقف السيارة وان يأخذ شنطة ملابسه التي اعدتها بنفسها ويستقل أي تكسي لتأخذ هي السيارة للتأكد من ان كافة الاستعدادات تسير كما رتبت لها..
اوقف فارس المغلوب على امره تاكسي واستقله وذهب ليفعل ما طلبته منه ياسمين .. اما ياسمين فقادت السيارة وتوجهت مباشرة الى القاعة لتجد مدير القاعة في انتظارها على احر من الجمر وما ان رأها حتى هرع لاستقبالها ومجاملتها وكان على استعداد لان يبذل المستحيل لينال رضاها وبعد جولة تفقدية قام بها معها في انحاء القاعة لتتأكد ان كل شيء على ما يرام ...
ابدت ياسمين عدة ملاحظات ووعدها انه سيقوم فورا بتنفيذها واتفقت معه على عدة امور جديدة ومن ثم رافقها مدير القاعة حتى باب السيارة وبعد ان ودعها وسار عدة اقدام نادت عليه ياسمين من شباك السيارة ...فأقترب منها مهرولا وقالت له باللغة العبرية ..
اسمع يا رافي بكره الصبح لما تطلع الشمس اذا كنت حاب تقدر تشوفها بعي*** طلع الفكرة الي برأسك ولا تفكر باشي ما بخصك واستقلت ياسمين السيارة ..وبقي رافي مدير القاعة متجمدا مكانه وقد اصفر وجهه واعتراه خوف شديد نفذ الى اعماقه واخذ يتلو مجموعة من الصلوات ويدعوا الله ان تمر هذه الليلة على خير..وخاصة ان ياسمين استطاعت ان تعرف ما يفكر به.
وبعد ساعات وفي تمام الساعة السابعة مساءا وصل فارس الى الباب الخلفي للقاعة الذي تم اعداده وتزينه ليمر منه العروسين في طريقهم الى المكان المخصص بالقاعة..اقترب فارس من الستارة السوداء الاولى التي اعدت لتحجب النور المنبعث من خارج القاعة ..
فازاحه بيده ووجد نفسه امام ستارة سوداء اخرى حيث وجد نفسه بين ستارتين وقف هناك بناء على طلب ياسمين حتى تحضر اليه وما هي الا دقائق حتى سمع صوت ياسمين تناديه بأن يمر عبر الستارة ..
ازاح فارس الستارة السوداء لتنبعث عبر الممر روائح عطور وبخور ويرى نور الشموع المصطفة على جانبي المدخل وما كادت عيون فارس تتأقلم مع نور الشموع الباهت ويستطيع الرؤيا حتى راى..ياسمين واقفة في نهاية المدخل وقد ارتسمت على شفتاها ابتسامة ..
وقف فارس مشدوها بما يرى وكأن عقله قد توقف عن التفكير ولم يعد قادرا على اصدار الاوامر لقدميه لتسيرا بإتجاه ياسمين التي فتحت ذراعيها لاستقباله ..وما بهت فارس هو رؤيته لياسمين بثوب الزفاف الابيض...كحورية من حوريات الجنة ..وقد ارتسمت على شفتاهها ابتسامة عريضة ناعمة ..... | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:18 am | |
|
الحلقه 38
لم يتحرك فارس من مكانه خشية ان يرفع بصره عنها او انه يخشى ان يكون بحلم قد يصحو منه ..اخذ قلب فارس يدق بسرعة ولم يتحرك من مكانه برغم ان ياسمين اشارت اليه اكثر من مرة ان يتقدم نحوها ..
الا انه لا حياة لمن تنادي فما كان من ياسمين الا ان اقتربت هي منه وهزته من ذراعه.. وقالت له: مالك ..لا تنجن هلأ ولا تسطل فنظر اليها وقال: ياسمين انا ما بحلم صحيح..
فقالت: لا انت ما بتحلم وهلأ لازم نتحرك ..لا تخربطلي النظام الّي انا "مجهزتو لهليوم ". فقال: طيب حندخل هلأ الناس كلهم حيشوفوا وجهك والعجوز حذرتك انو ما حد يشوفك الا بعد ما تخلفي بنت..
فقالت :فارس حبيبي هاي مشكلتي مش مشكلتك وهلأ يالله قبل ما الترتيب يخرب.
امسك فارس بذراع ياسمين واستعد للدخول ..فمالت ياسمين برأسها على اذن فارس وهمست وكأنها لا تريد ان يسمعها احد وقالت :فارس خليك طبيعي ولا تهتم بوجود حد
اراد فارس التقدم نحو القاعة ولكن ياسمين قالت له: استنى اشوي بعد دقيقة بندخل.. دقيقة مرت ودقت موسيقى ترحيبية بدخولهم مصاحبة لاغنية بكلمات جميلة متناسقة بالكاد تكون مفهومة...وسار فارس يتأبط ذراع ياسمين على دقات الموسيقى حتى وصلا الى المكان المخصص لهما في وسط القاعة المليئة بآلاف الشموع المضاءة بكل مكان ووسط جو من البخور والعطور والاف الورود التي ملأت القاعة واصطفت على طريق مرورهم ..وفي هذه الاجواء لم يكن فارس يستطيع ان يرى الا ياسمين الذي ما زال لا يستطيع ان يبعد عينيه عنها ولو للحظة مبهورا بجمالها ...تحولت الموسيقى من دقة الزفة الى موسيقى هادئة اعدت لرقصة العرسان مسبقا ووضع فارس يده على خصر ياسين وامسك بالاخرى وضمها اليه واخذ يتمايلان على انغام الموسيقى ليشعر فارس كلما دارت ياسمين ان الدنيا كلها تدور فيه.. همست ياسمين في اذن فارس فقام فارس بتناول كأسين أعدا على الطاولة امامهم مسبقا فتناولاهما معا .. وبقي مشدوها مبهورا بياسمين...
وبلفتة عين جاءت عفوية بأتجاه الموائد من فارس تبعتها تحديقات والتفاتات وبحث في القاعة الواسعة الكبيرة رأى فارس ان كل الموائد مضاءة بشموع ومليئة بالمشروبات والحلويات والأطعمة ولكنه تفاجىء بعدم وجود اي شخص في القاعة * حتى ان فارس ولهول المفاجأة انحنى لينظر تحت الموائد لعل المدعويين اختبأوا وايقن انه لا يوجد في هذه القاعة الكبيرة الواسعة سوى هو وياسمين واجهزة موسيقية تعمل اتوماتيكيا ...ضحكت ياسمين وتردد صدى ضحكتها في انحاء القاعة المغلقة بإحكام والخالية من البشر ووقف فارس ينظر اليها ولا يدري ايضحك معها ام يبكي..
وقال :شو بصير يا ياسمين شو بصير يا ياسمين ..
فقالت:شو يا حبيبي في اشي مش عاجبك ..!!
فقال: وين الناس وين..?
فقاطعته وقالت: شو يا حبي انت ما بتغار عليّ بدك حد غيرك يشوف وجهي معقول انت ما عندك دم ولا بدك البس خمار وعباي يوم عرسي علشان الناس يقولوا انه فارس متجوز قردة علشان هيك مخبيها...فقال فارس: وكل هالمصاريف وهالغلبة مش على شان يكون في ناس ومدعوين ..واهلي يحتفلوا معنا ..
فقالت ياسمين: فارس اطلع على كل الطاولات وشوف اذا امي موجودة على واحدة منهن ...اخذ فارس يتلفت ويبحث بعيونه وكأنه يتوقع رؤية ام ياسمين وقال لها: مش شايف ..
فقالت:طيب اطلع على كل الطاولات وشوف اذا كانت اختي وردة موجودة على واحدة منهن..!؟ فنظر فارس بسرعة وقال: لا مش شايفها .
فقالت:طيب يا حبيبي بتعرف ليش علشان امي واختي ما بقدروا يحضروا عرسي واذا امي واختي...مش موجودين مين حيهمني يكون موجود اذا كان واحد ولا الف حيهمني اهلك ولا اصحابك ولا اقاربك كلهم يا حبيبي ما بيسوا عندي بسمة صغيرة من امي في يوم مثل هذا وامي مش عم تقدر تبتسم . فقال :طيب ليش كل هذا وليش داعينا الناس ..!؟
فقالت: ما حدا دعا حدا يا حبيبي ولا بتفكرني فاضية اشغل مخي بدعوة الناس * واطمئن ما حد بعرف بهالحفلة الا اذا انت داعي حد من وراي فهاي مشكلتك..اما ليش هالغلبة ...يا حبي علشان اليوم عرسي ولا تقلبلي اياه نكد وخليني مبسوطة ومن حقي اشعر انك عملت لي اشي على مستوى بتحلم فيه أي بنت بتتجوز لاول مرة بعمرها وكمان علشان ما اشعر اني ناقصة عن الناس وبدك احلى من هيك عرس يا فارس والله ما حلمت فيه حتى بأحلامك وعمرك ما راح تنساه الا اذا قلبك وجعك على اللي دفعته وخسرتوا ..اطلع في حبيبي مليح وشوف اذا انا بستاهل ولا ما بستاهل..
نظر اليها فارس وابتسم وقال من كل قلبه: مجنونة والله العظيم مجنونة بس بحبك وبموت بجنونك..
اقتربت ياسمين وحضنت فارس وقبلته وهي تضحك سعيدة واستمر العناق لعدة دقائق وفجأة سالت عدة دمعات من عيني ياسمين وسارت عدة خطوات وحملت احدى الشموع بكلتا يديها ووضعتها في وسط القاعة وجلست على ركبتيها امام الشمعة واخرجت وثيقة الزواج ووضعتها بجانب الشمعة وبدا الحزن على وجهها وانهمرت الدموع من عينيها ..ولا مس شعرها الطويل الارض وكانت تمسح بكفيها الدموع وهي تنظر باتجاه الاف الشموع المضائة بارجاء القاعة .....وكان ما دفعها للبكاء انها لمحت عشرات الشموع قد اطفأت ..فقالت بصوت عالي تخاطب الشموع والدموع ما زالت تسيل من عيونها ..
نورنا وعهدنا وطريقنا انت يا جورجيت ضويت كل هالشموع لألك ومش لألي كل شمعة بتحكيلك انو ما نسينا ولا راح ننسى عهدك كل شمعة بتذكرنا بدمعتك وبندري انو شموع الدنيا ما بتضوي عتمتك
| |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:18 am | |
| | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:19 am | |
|
الحلقة 40
فردت وردة :عرفت ...!!
وقالت ياسمين وكأنها تود ان تحكي لوردة عن كل شيء بكلمة واحدة وبسرعة:انا اول ما شفتها فكرتها انت بس لما اقتربت شوي عرفت انها ستي جورجيت وهي مثل ما امي حكتلنا عنها ... لو انت شفتيها مش راح تصدقي كيف هي..بتجنن يا وردة بتجنن..
انا ما توقعت اشوفها او اسمعها..انا كنت احكي الي بقلبي علشان اليوم الذكرى وكنت بعرف انو كلامي حيوصلها بس ما توقعت تيجي او اني اشوفها وبعدين فكرتها زعلانة مني ما بعرف يمكن كانت زعلانة وبعدين بطلت زعلانة ..
لا لا مش ممكن تكونزعلانة عارفة ليش يا وردة؟
فقالت وردة بسرعة وكأنها شعرت ان لم تقل ذلك فلن تتوقف ياسمين عن الحديث..:بعرف مبروك عليك اسم جورجيت..
فقالت ياسمين بأستغراب:كيف عرفت يا وردة...!!
فقالت وردة:هو انت من اول ما شفتيني خلتيني احكي كلمة وحدة...! فضحكت ياسمين وحضنت وردة بقوة
وقالت:طيب يالا احكي لي يا اختي يا حبيبتي ...احكي بسرعة ..
فقالت وردة: وانا كمان اليوم شفتها مثلك لاول مرة...!!؟ فقاطعتها ياسمين مسرعة:مش زي ما حكيتلك ..(شفتيها تصورتني انها نكون هيك...)
ضحكت وردة بصوت عالي:فضكحت ياسمين
وقالت طيب خلص انا مش راح احكي ولا كلمة ...احكي انت.
فقالت وردة: كنت مضوي الشموع علشان اليوم ذكراها ورحت احكيلها وانا عارفه انو كلامي حيوصلها ..وطلبت منها دير بالها عليك وتساعدك تتنجحي وصرت ابكي وما بعرف ليش شعرت انك حزينة كثير وما قدرت اتحمل ...
شعرت اني لازم اطلع وادور عليك خفت كثير عليك يا ياسمين كنت راح اتجنن خفت كثير يكون صارلك شيء ما بتقدري ترديه وصرت احكي واترجى فيها انها تسمحلي اطلع واشوفك ونذرت على نفسي اني ما اطلع طول عمري بس اتأكد انك بخير وبعدين شفتها ...
اول ما شفتها فكرت انها انت يا ياسمين ولما قربت اعرفت بسرعة انها ستي جورجيت قلتلها بسرعة ياسمين يا ستي..وقبل ما اكمل كلامي ضحكت وحكت لي انها كانت عندك ووافقت على زواجك ...وطلبت منك تسمي بنتك ياسمين واعرفت هيك انها اعطتك اسم جورجيت...
حضنت ياسمين وردة بقوة وأنتاب الاثنتين نوبة قوية من البكاء الذي استمر لدقائق طويلة وفارس يراقب ما يحدث بين الفينة والاخرى تسقط من عينيه دمعة رغما عن ارادته تأثرا لما يراه امامه..
ومن وسط الظلام ظهرت مقنعة اخرى تسير بخطى مترددة ..بأتجاه فارس وياسمين ووردة ..وما كادت تقترب حتى اجهشت ياسمين بالبكاء....
| |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:22 am | |
| | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:23 am | |
| الحلقة 42
.وعادت لعنه بصحبة ابنتها ورده من حيث أتت وحينما وصلن جلسن بجانب العجوز البيضاء واخذت العجوز تداعب بأصبعها شعر ورده وقد ارتسمت على شفاهها ابتسامة ناعمة وقالت لورده ممازحة اياها : ترى اية اصابع ستداعب هذا الشعر في الغد القريب ..
فقالت ورده :اولا تعلمين يا خاله من سيكون ..فردت العجوز : كلا يا ابنتي فلا اعلم الان ولكن ربما علمت في المستقبل بعد ان تقضي مدة في النور من سيكون زوجا لك
فقالت ورده والدموع تترقرق في عيونها : يا خاله لقد قالت امي انه بعد ان اخرج لاعيش مع اختي ياسمين لن استطيع الحضور الى هنا من جديد فكيف ساراكما يا خاله انا محتاره ..فلا اريد ان اترك اختي لوحدها ولا اريد ان افقدكما فانتما كل شيء لنا ..
فقالت بعد ان ضمت ورده اليها : نعم يا ابنتي حياتك اصبحت في الخارج وليست هنا ..
اللعنة انتهت وبعد مئة عام سامحت جورجيت ..ويجب ان تكوني سعيده لان جورجيت قد ارتاحت وفي الغد ستكتشفي يا ورده بانك لست بحاجه الى هذا المكان من جديد وامك لن تترككما وستحضر لزيارتكما بين الحين والاخر ..اما انا فسأكون لكما ذكرى ليس اكثر..يؤلمني فراقكن ولكن هذه هي الحياة ويجب ان تستمر.
فقالت لعنه بعد ان مسحت عدة دمعات سقطت على وجنتيها وهي تستمع للحديث الذي يدور بين ورده والعجوز : متى سنذهب يا خاله لزياره قبر "امي جورجيت" ...
فقالت العجوز : في الغد يا ابنتي سأصحبكن معي الى هناك والان اذهبن للراحة فغدا امامكن رحلة طويلة وشاقة.
وفي صباح اليوم التالي توجهت لعنة وابنتها ورده بصحبة العجوز الى الشام ومرت ساعات طويلة وهن يسرن بطرق كانت معظمها تحت الارض .. حتى وصلن في فجر اليوم التالي الى بقعة جرداء انتشرت فيها مجموعة من القبور القديمة مبعثرة بلا ترتيب.. ومن بعيد رأن على احد القبور شمعه مضاءة وتجلس بجانبها امرأة تبكي ..
فقالت لعنه للعجوز ..او ليس هذا قبر امي يا خاله ..فقالت العجوز نعم هو قبر جورجيت لقد طلبت هي ان يسمى هذا القبر على اسمها فهنا دفنت عائلة الشامي امها وابيها ولهذا طلبت جورجيت ان يسمى هذا القبر على اسمها.
فقالت ورده : لا افهم يا خاله ماذا تقصدين بأنها طلبت ان يسمى على اسمها او ليست هي من دفن هنا... قاطعتها امها لعنه وقالت: لا تقولي ذلك ولا تسألي ..فقالت العجوز بعد ان امسكت بيد ورده : نعم يا ابنتي من الافضل ان لا تسألي فهناك امور كثيرة لن تفهميها..فقالت لعنه للعجوز:ومن هي هذه المرأة الجالسه بجانب القبر يا خاله .
فقالت العجوز : لا اعلم يا ابنتي فربما هي احد زوار هذا القبر ..
مرت نصف ساعه وهن ينتظرن ذهاب المرأة من جانب القبر ولكن هذا لم يحدث ..فتقدمت ورده ولعنه بأتجاهها ..
وسألت الام لعنه المرأة بهدوء:ماذا تفعلي في هذه الساعة المتأخره من الليل بجانب هذا القبر ولماذا تبكي ..
رفعت المرأة رأسها واثار الدموع ما زالت في عينيها..وبعد ان تفحصت لعنه وورده بعينيها قالت : جئت ارجو صاحب هذا القبر ان يساعدني في شفاء ابنتي الوحيده ..وانتن ماذا تفعلن هنا هل جئتن تسألن صاحب القبر شيئا
فقالت لعنه للمرأة بفضول : وهل تعلمين من يكون صاحب هذا القبر ..
فقالت المرأة: نعم انه احد الرجال الصالحين الذي دفن هنا منذ مدة طويلة وكل من مر رأى الشموع مضاءة على قبره.
فقالت ورده غاضبه: ومن قال لك هذه الاكاذيب .
فردت عليها المرأة بغضب :استغفري الله يا ابنتي ولا تقولي اكاذيب فهذا القبر قد ساعد الكثيرين .
فقالت ورده : يا خاله انت صادقه وما تقولينه صحيح هل ذهبت وتركتينا بجانب هذا القبر قليلا ..
فقالت المرأة :كلا لن اذهب قبل ان يتحقق طلبي ..
فتأففت ورده وقبل ان تنطق بكلمه سحبتها امها لعنه وعادت بها حيث تجلس العجوز بعيدا..
وحينما وصلت لعنه للعجوز قالت لها : ان المرأة ترفض الذهاب من جانب القبر. فقالت ورده: ويا خاله هذه المجنونه تقول ان هذا القبر لرجل . فنهرتها العجوز وقالت : لا يا ورده لا تقولي عنها هكذا فهي جاءت تضيء الشموع على قبر جورجيت وتسأل شيئا ولا يهم ما تظنه .. واناس كثيرون يزورون هذا القبر ولا يعلمون لمن هو ويتداولون القصص حول صاحبه.
فقالت ورده : والان يا خاله الى متى سنبقى ننتظر والشمس ستشرق قريبا والمرأة لا تذهب .
فقالت العجوز: حتى تذهب لوحدها فلا يجوز طرد زائر للقبر.
مرت دقائق وكأنها ساعات وهن ينتظرن ذهاب المرأة...فتنفست ورده وامها الصعداء حينما بدأت المرأة بلملمة حالها وتحركت بعيدا عن القبر حتى توارت عن الانظار..
فتوجهت ورده وامها بأتجاه القبر وبقية العجوز مكانها تنتظر ..وحينما وصلت ورده والام أضيئت الشموع ولم تتمالك لعنه الام الا ان
اجهشت بالبكاء وكذلك فعلت ورده ... وقالت لعنه بكلمات ممزوجة بالدموع تخاطب بها القبر : انا وبناتي صن عهدك يا جورجيت .. انا وبناتي صن عهدك يا جورجيت ...الخ.واستمرت لعنه تخاطب القبر لأكثر من ساعه والدموع لا تفارق عينيها وعيني ابنتها ورده ..
اقتربت العجوز بأتجاه لعنه وابنتها ورده ووضعت يدها على كتف لعنه وقالت : هيا يا ابنتي يجب ان نعود ..
فقالت لعنه للعجوز : ولكن امي جورجيت لم تظهر
فقالت العجوز مخاطبة لعنه وورده:لم نحضر الى هنا لرؤية جورجيت*جئت بكن لزيارة القبر واضاءة الشموع على قبر جورجيت في الشام* للتأكيد على وفائكن بالنذر*لا اكثر من ذلك.
وعادت ورده وامها بصحبة العجوز وخيبة امل كبيره علت على وجوههن لعدم ظهور جورجيت..
فقالت العجوز لهن تحثهن على ان يسرعن اكثر:هيا يا بنات يجب ان نعود قبل ان تشرق الشمس .
فقالت ورده للعجوز : ليش ما أجت يا خاله ..انا نفسي اشوفها . فقالت العجوز: سترينها يا ورده ..والان هيا نعد..
وعادت العجوز بصحبة ورده ولعنه من نفس الطريق حتى وصلن الى حيث كن بالسابق ..وبعد ان ارتحن قليلا..
ذهبت العجوز وعادت تحمل بيدها صندوق..وضعته امام لعنه الام وقالت للعنه : افتحيه..
ففتحته لعنه ..فلمع نور من داخل الصندوق منبعث من قلادة صنعت من الذهب والفضة ومعادن اخرى مصنوعه بغاية من الدقة والاتقان وقالت العجوز للعنه : هذه القلاده قد تركتها لك امك جورجيت فيها سر وقوة العهد ترد عن حاملها الشرور...لا يملكها اثنان .. لا تباع ولا تشترى ..
يرثها من استحقها وحافظ على عهدها..وجدت مع اهل هذا المكان منذ مئات السنين وانتقلت بينهم وخرجت خارج هذا المكان وعادت اليه...وحينما حضرت الينا جورجيت قبل عشرات السنين استلمت القلادة واقسمت امام صاحبتها ان تصونها وتحافظ عليها وان لا تورثها الا لمن يستحقها...
مدت لعنة يدها لتمسك بالقلادة ولكن يد ابنتها ورده سبقتها وامسكت بها واخذت تتفحصها مبهورة بجمالها...
نظرت لعنة الى ابنتها ورده مستأة من تصرفها واخذت القلادة منها واعادتها الى الصندوق واغلقته وقالت للعجوز لقد حلمت بهذه القلادة منذ صغري حينما كنت اراهاعلى عنق امي جورجيت وفي احد المرات بهرتني مثلما بهرت ابنتي ورده وطلبت من امي جورجيت ان ارتديها .. فقالت لي اخشى يا ابنتي انه حينما ترتدينها ستخسري احد عيونك .. فقلت لها :انه لا شيء مهم في حياتي لاخسره .
فقالت لي: وانا يا لعنة الست مهمة... فخجلت من نفسي واعتذرت منها واقسمت لها اني لا اريد هذه القلادة ولن ارتديها ما حييت..
والان يا خالة قد مرت السنوات والعنق الذي كان يزين هذه القلادة لم يعد موجود وها هي تذكرني بان امي جورجيت "نوري الوحيد" لم تعد في عالمي ومع هذه القلادة يعتريني شعور بالخوف بأن افقد شيء اخر في حياتي ..فأرجوك يا خاله لا تفتحي هذا الصندوق من جديد...
ابتسمت العجوز وقالت للعنه: الصندوق وما فيه لك يا لعنة فقد ورثتيه عن امك جورجيت وواجبي ان اسلمه لك فأن اردتي ان تبقيه مغلقا على القلادة فلا احد يمنعك وان اردت ان ترتدي القلادة او ان تعطيها لأحدى بناتك فالخيار خيارك..
فقالت لعنة : خياري ان تبقى هذه القلادة بالصندوق ولا تخرج منه ولا خيار اخر لدي وانت يا خالتي العجوز طالما كنت وصية علينا وعلى امي جورجيت من قبلنا وعلى اهل هذا المكان فهذا الصندوق سيبقى كما هو وان رأيت انه قد جاء يوم واستحق هذه القلادة احد لتساعده فامنحيها له..
اما انا وبناتي فيكفينا شرف العهد وما منحنا من حماية وقوة فلا حاجة لنا بهذه القلادة ..
ردت العجوز على لعنة وقالت: يا ابنتي انت قررت ان تعيشي هنا معنا فربما يأتي يوم وتكوني انت الوصية على هذا المكان ..اما ياسمين ولعنه فهن اصبحن بنات النور ولم تعد تربطهن علاقة بهذا المكان ..والقوة التي امتلكنها ستتلاشى كلما وصلن الى الاستقرار في حياتهن الجديدة ..
ولكن القلادة ان منحتيها لأحداهن فهي ستبقى معهن الى الابد لتنتقل من صاحبتها الى وريثتها ولهذا السبب اطلب منك ان لا تتسرعي بأتخاذ القرار ...
فقالت ورده تأيدا لكلام العجوز: نعم يا ماما فكري ولا تتسرعي. | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:24 am | |
| الحلقة 43
فقالت لعنه لوردة: افكر وبماذا افكر يا ورده واي قرار يجب ان اتخذ ..اعطيك القلادة ام اعطيها لاختك ياسمين.
فقالت ورده : لا فرق بيني وبين ياسمين يا امي فنحن واحدة ولن نكون اثنتان مهما حدث.
فقالت لعنه: لقد اتخذت قراري لن تخرج هذه القلادة من الصندوق ما دمت حية والموضوع منتهي ولن اناقش فيه * والان يا ورده وجب ان تستعدي حتى تنتقلي للحياة خارج القبور.. سيحزنني فراقك انت الاخرى ولكن سأكون مرتاحة اكثر حينما اعلم انكن معا تحرص الواحدة الاخرى.
فقالت العجوز : نعم يا ورده لقد حان الوقت فعلا لتستعدي للذهاب للعيش مع اختك ياسمين لنبدء حياة جديدة.
فقالت ورده :لست على عجلة من امري يا خاله وانا بحاجة للوقت لافكر جيدا قبل ان اخرج من هنا واحرم من العودة وامي التي لا اعلم ان كنت ساراها ام لا ..
فقالت لعنه لابنتها : لا تخافي يا ورده لقد وعدتكن ساحضر الى زيارتكن دائما واستمر النقاش بين ورده وامها والعجوز في تفاصيل المستقبل.
فارس وياسمين
حينما عادت ياسمين مرتديه ثوب الزفاف الابيض مع فارس في طريقهما الى بيته كانت تضحك تاره وتبكي تارة اخرى وفارس ما زال مذهولا لا يصدق نفسه ان زمن الخمار الاسود قد ولىّ وان ياسمين قد اصبحت زوجته دون تعقيدات ..
توقفت السيارة بجانب البيت في ساعة متأخرة من الليل ودخل فارس وزوجته ياسمين البيت وكانت ام فارس واخوه نيام فتعمد فارس ان يحدث ضجيج في البيت .. فقالت ياسمين لفارس بعد ان تنبهت ان فارس يفعل ذلك الضجيج لايقاضهم حتى يروا ياسمين: دعها نائمة فستراني في الصباح... ولكن فارس أصر على ايقاظ امه .. افاقت ام فارس وحينما خرجت من غرفتها لتكشف سر هذا الضجيج الذي دب في بيتها فجأة.. فوجئت بفارس يقف مبتسما وياسمين بجانبه بثوبها الابيض ..وقفت ام فارس للحظات مشدوهة لا تتكلم وعيونها متسمرة باتجاه ياسمين ..اقترب منها فارس وهزها من كتفها فنظرت اليه وقالت :انا ..انا بحلم ..مش آه .
فقال لها فارس : لا يا امي انت ما بتحلمي شو اللي بتشوفيه هو الحقيقة . .ضحكت ام فارس وعادت الى غرفتها دون ان تنطق بكلمة ..ضحك فارس وقال لياسمين مازحا : امي انجنت .
دخل فارس وياسمين لغرفتهما ودقائق مرة وفارس مرتبك متردد في الاقتراب من ياسمين..ولكن بنظرة واحدة خبيثة من ياسمين جعلته ينسى كل شيء ...الا ياسمين .
لم يكن ذلك الصباح كأي صباح لاسرة ذلك البيت او للمنطقة كلها فأم فارس افاقت من نومها فرحة سعيدة تعد الافطار ولا يبارح مخيلتها ذلك الحلم الجميل لفارس وعروسه واخذت ترويه لابنها علاء وهي تنتظر بشوق ان يستيقظ فارس الذي علمت بوجوده من خلال رؤيتها للسيارة مركونة خارج البيت لتروي له عن حلمها الجميل .
ام فارس مشغولة في اعداد الافطار وعلاء يجلس على الطاولة يستمع لحديثها وهو يبتسم فتوقفت ام فارس دون حراك وقد تغيرت ملامح وجهها وهي تنظر بأتجاه الباب وعلاء يلتفت الى الخلف ليرى ما صدم امه ليفاجيء بياسمين ترتدي ثوب زهري وتقترب منهم وعيونهم تتسائل من هذه ومن اين أتت ..
تبتسم ياسمين وتقول :صباح الخير ..مالكم في اشي.
ومن صوتها ادرك علاء وامه ان هذا الملاك الذي ظهر فجاءة ما هو الا ياسمين .
ام فارس وبحركات لا شعورية تدق بيدها على الطاولة وتقول : بسم الله وما شاء الله ..بسم الله وما شاء الله ..وتكرر كلامها عشرات المرات ..علاء يفيق من ذهوله ويمازحها قائلا "بتعرفي انت بالقناع الاسود احلى" تقترب منه ياسمين وتمسك بأذنه وتشدها ويصرخ علاء وهو يضحك ويقول لها: بتعرفي يا ياسمين انا اول وانت لابسه الخمار ومقنعة ما كان يهمني اسألك ليش لابسى هيك علشان كنت متأكدة انك مثل القردة بس صوتك حلوا وما حبيت احرجك ..بس هلا لازم افهم تطلعي على السما تنزلي على الارض بدي افهم .
فقالت ياسمين :الله يبعثلك يا علاء وحده قردة على قد ذوقك ونيتك. افاق فارس من نومه سعيدا وكأنه يرى الشمس تشرق لاول مرة في حياته جلس معهم واخذت امه تروي لهم انها رأتهم بالحلم امس فقال لها فارس: ما رأيته كان حقيقة وليس حلم ولكنها لم تقتنع وفضلت على ان يكون حلما قد تحقق على كونه حقيقة.
مرة عدة ايام ومثلما كانت حكاية المقنعة السوداء في بيت فارس حكاية على لسان كل الناس..اصبحت حكاية ياسمين اجمل الجميلات حكاية الناس في الحارةوالمنطقة كلها.
طلبت ياسمين من فارس ان يبحث عن بيت ليبدؤا حياتهم بأستقلال وبعيدا عن الماضي .. فقال لها فارس بعد ان تذكر حكاية البيت الذي قام ببيعه في الماضي ليغطي نفقات الزفاف : لم يعد هنا بيت قديم ليكون هناك جديد ..فقالت له ياسمين : لا تخف لقد قمت بأرجاع البيت وهو ما زال على اسمك ولا داعي لان تربط كل شيء بحياتنا بالماضي ...فقال لها فارس : اذا سأبدأ من اليوم بالبحث عن بيت ..
فقالت ياسمين : ولكنك لم تسألني في اي المناطق اريد ان اسكن..فابتسم فارس وقال : اين؟
فقالت : فقط في مدينة القدس..
استاء فارس وبداخله لا يود ترك الناصرة او الابتعاد عنها لاي سبب كان وقال لها: هل انا مجبر على القبول بهذا الخيار .
فقالت له: كلا لست مجبر ولكن انا سأكون سعيدة ولي اسبابي الخاصة وهذا جزء من عهد قطعته على نفسي ..لم يكن امام فارس الا ان يصطحب ياسمين ويبدأ بالبحث عن بيت بمواصفات خاصة طلبتها ياسمين.
لم يكن ايجاد البيت بحاجة الى عناء وخاصة انه كان واضحا ان ياسمين تعلم مسبقا ما تريده وبسرعة لم يتوقعها فارس تم شراء بيت في احد الاحياء الهادئة بالقدس وكان ذلك البيت شبه مهجور ..
قاموا فورا بشرائه وترميمه ..لم يكن البيت ذلك البيت الجميل مقارنة بالبيوت الاخرى ولكنه كان ذوا طابع قديم وكير الحجم ...انتقل فارس وياسمين للعيش في البيت الجديد الذي لم يرق لفارس وكان يفضل لو انه سكن في بيت اخر ولكن وجود ياسمين جعله يشعر بأنه يسكن في قصر بعد عدة ايام حضرت ورده في ساعات المساء الى بيت ياسمين واستقبلتها ياسمين بالضحك والدموع ..وسألتها ياسمين لماذا تأخرت وانها قد تركت لها رسالة في المكان المتفق عليه بينهما ..فقالت ورده انها احتاجت لعدة ايام اخرى لتفكر قبل ان تتخذ قرارها فسألتها ورده عن فارس فقالت ياسمين انه نائم فأمسكت ياسمين بيد ورده وسحبتها وقالت لها تعالي لاريك غرفتك التي جهزتها لك كما تحبين..
ذهبت معها ورده وكانت ياسمين بغاية السعاده الا انها شعرت بأن ورده لم تكن متحمسه او سعيدة مثلها فسألتها ياسمين ما الحكاية يا ورده ما بك ..فصمتت ورده وقالت : لا ادري يا اختي ولكني محتارة وخائفة واخشى اني لا استطيع الحياة بعيدا عن اهل المكان حيث تربيت وايضا لا استطيع الحياة بعيدا عنك فقالت لها ياسمين ورده اختي حبيبتي اليس هذا الحلم الذي عشنا من اجله ها قد تحقق اخيرا فلماذا الخوف الان.
فقالت ورده: لا تكون الاحلام دائما كاملة يا اختي.
فقالت ياسمين: ورده ارجوك لا تحرميني السعاده التي انتظرتها سنين طويلة ارجوك.
فقالت ورده: دعيني من هذا الحديث انا سأبقى معك عدة ايام وربما الجو قد يعجبني فاغير رأي ولكن لا تحاولي ان تؤثري عليّ بدموعك . فقالت ياسمين : اتفقنا وسأقنعك بدون دموع ولكن الان اذهبي واستبدلي ملابسك .
فقالت ورده: حاضر ولكن لن اخلع الخمار حتى اقرر لاني ان فعلت فلن استطيع العودة الى المكان من جديد ..
فقالت ياسمين لا تخافي فلن يراك فارس وهو نائم وانا لا اريد ان اتحدث معك من خلف الخمار.
مرت ثلاثة ايام قضتها ياسمين مع ورده بسعادة بالغة وبذلت جهدها هي وفارس بأقناع ورده بأن تتخذ قرارها بالبقاء لتبدء حياتها من جديد في عالم النور ولكن يبدوا ان ورده ومنذ البداية قد اتخذت قرارها في البقاء مع امها واهل المكان وايقنت ياسمين انه لن تستطيع ان تقنع اختها ورده في البقاء وراود ياسمين شعور بأن وراء قرار ورده هذا اسباب خاصة لا تعلمها ياسمين..
.وقامت ورده بتوديع ياسمين وهي تضحك وتقنعها ان سعادتها وحياتها هناك مع اهل المكان وانها ستأتي لتزورها دائما وضحكت ياسمين ايضا وتمنت لها السعادة وقالت انها ستكون بأنتظارها دائما وغادرت ورده وهي تبتسم وكذلك اختها ياسمين وكلتاهما تعرف ان الواحدة تكذب على الاخرى فما ان ابتعدت ورده قليلا حتى بدأت بالبكاء وكذلك فعلت ياسمين .
وبدأت ياسمين ترتيب حياتها من جديد وهي تعلم بأن علاقتها بأمها واختها لن تكون الا علاقة زيارة بين الحين والاخر يقمن هن بها وان احتاجتهن هي لامر ضروري جدا فيتوجب عليها ترك رسالة في مكان ما حتى يعلمن بها ويحضر لزيارتهن وهكذا مرت الأشهر والاشهر وحملت ياسمين من فارس وقبل ان تنجب بأيام اصر فارس على ان يأخذها الى احدى المستشفيات خوفا على صحتها الا انها رفضت واصرت ان تنجب طفلها في البيت ...
قرار ياسمين هذا جعل فارس في توتر دائم خوفا على ياسمين وفي منتصف الليل حان موعد ولاده ياسمين واخذت تصرخ ..
وجن جنون فارس وهو يبكي ويرجوها ان يأخذها الى المستشفى او يحضر طبيب ..الا ان ياسمين رفضت بشدة وتعالى صراخها..وانفتح الباب فجأة وظهرت امرأة مقنعة اشارت لفارس بيدها دون ان تكلمه فخرج فارس من الغرفة واغلق الباب خلفه وللمرة الاولى يشعر فارس بالراحة والأطمئنانية لرؤيته المقنعة وهو كان دائم الخوف من رؤيته لهن ...
تعالى صراخ ياسمين لعدة دقائق وبعدها حل الصمت والهدوء لعدة ساعات واعصاب فارس تكاد تنهار وهو ينتظر ان يفتح الباب ليطمئن على زوجته والمولود ..
ولكن هذا لم يحدث فاقترب فارس من الباب ووضع اذنه لعله يسمع شيئا ولكنه لم يسمع فاستمر بمحاولتة لساعة اخرى حتى تجرء وشق الباب بهدوء ونظر من خلفه فوجد ياسمين نائمة كملاك لا تعي شيئا فادار فارس راسه يتلفت في انحاء الغرفة ولكنه لم يجد احد فدخل الغرفة واخذ يبحث فيها في كل مكان من الخزانة الى تحت السرير لعله يرى شيئا ولكن عبثا فاحتار فارس لما حدث وجلس بجانب ياسمين ينظر الى وجهها الملائكي ويود ان يوقظها ليسألها عما حدث واين المقنعة واين المولود الذي لم يراه واشرقت الشمس واستيقظت ياسمين..
وسألت فارس ماذا حدث فقال لها لا اعلم فسألته ماذا انجبت اذكر ام انثى..فقال لا اعلم فأخذت ياسمين تبكي وفارس يهدءها حتى هدئت وحكى لها ما حدث بالضبط فصمتت ياسمين وعادت الى النوم من جديد وتركت فارس بحيرته وحينما افاقت من جديد سألها فارس ماذا حدث وماذا سيحدث يا ياسمين ..
امسكت ياسمين بيد فارس وقالت له لا تخف سنعلم بعد اسبوع فمر الاسبوع على فارس وياسمين وكأنه عام ولكن لم يحدث شيء ولم يحضر احد وانتظرت ياسمين ليوم اخر ولم يحدث شيء فذهبت الى المكان المتفق عليه وتركت العلامة المتفق عليها وبعد يوم حضرت مقنعة عرفتها ياسمين قبل ان تقترب واسرعت باتجاها وحضنتها وقالت ورده: اختي لماذا تأخرت ..!!
فقالت ورده : لم اتأخر لقد جئت اليك فور ترك الرسالة ما بك يا ياسمين ومالي اراك مهمومة. فقالت ياسمين : اين ابنتي يا ورده ماذا انجبت ولد ام بنت "طمئنيني" ...؟ فقالت ورده: لا افهم عما تتحدثين يا ياسمين .. فقالت ياسمين: ارجوك ورده لا تمزحي .. فقالت ورده: اقسم لك اني لا اعلم عما تتحدثي اقسم لك يا ياسمين اجلسي واحكي لي ماذا حدث ..واخذت ياسمين وفارس يروا لورده ما حدث ..فقالت ورده ..لا تخافي يا ياسمين فربما امي اخذت المولود لاسباب لا نعرفها .. فقالت ياسمين:لقد توقعت ذلك ولكن لمدة اسبوع وبعدها تعيده الي وها قد مر اكثر من اسبوع. اخذت ياسمين تبكي وتبكي فحضنتها ورده وقالت: ارجوك لا تبكي ساذهب انا الان وسأعود اليك لأطمئنك بسرعة وغادرت ورده وتوجهت الى المكان ووصلت وتوجهت الى امها وقالت : لماذا يا امي ..اختي ياسمين تكاد تموت من البكاء اين مولودها فصمتت الام لعنة ولم تجب فرجتها ورده ان تخبرها فقالت لها: اختك ياسمين لم تنجب | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:25 am | |
| الحلقة 44
وان تكلمت كلمة اخرى فسأمنعك من الخروج من هنا الى الابد ..لم ينفع بكاء ورده وتوسلاتها ان تعرف شيء عن مولود ياسمين وعادت ورده وجلست مع ياسمين وقالت لها : يبدوا لي يا ياسمين ان امك تخفي عنا شيئا لم نعرفه بالسابق ولم نعرفه الان..اختي حبيبتي يجب ان تتقبلي الواقع واعدك اني سابذل المستحيل لاعرف اين مولودك ..ولا يوجد امامك الا ان تطمئني وتنسيه في الوقت الحاضر.
فبكت ياسمين واخذت تصرخ وتقول :يجب ان ارى امي لاعرف لماذا تفعل بي هذا . فقالت ورده: لا اعتقد انها ستحضر لزيارتك قريبا..
امضت ورده عدة ايام بجانب ياسمين تواسيها وتخفف عنها ولم يكن امام ياسمين الا ان تتقبل الواقع المرير ..اما فارس فحاول ان يخفي احزانه والآمه عن ياسمين لانه يعلم بأن ياسمين تعاني اكثر منه لما حدث...
ومرة الأشهر وام ياسمين ترفض لقاءها وترفض ان تحكي لورده عما حدث ...وحملت ياسمين للمرة الثانية وقبل موعد الانجاب قال لها فارس انه خائف بأن يتكرر ما حدث معها في المرة الاولى واقسم انه لن يسمح بذلك ولكن ياسمين قالت له بحزن : ان كان القدر قد كتب لنا ان يحدث هذا مرة اخرى فلا انا ولا انت نستطيع منعه .
وحان موعد الولادة وحضرت المقنعة مرة اخرى واختفت مع المولود وانتظرت ياسمين وفارس مرور الاسبوع لتعلم ما انجبت ..ومر اسبوع وشهر وكان مصير المولود الثاني كالاول...وغرقت ياسمين بأحزانها ولم تفارقها الدموع..اما ورده التي كانت تحضر بين الحين والاخ لتواسيها وتخفف عنها لم تحتمل ما يحدث لاختها ياسمين وعادت الى امها ترجوها ولكن لا حياة لمن تنادي فلا يوجد على لسان امها سوى كلمة "اختك لم تنجب..اختك لم تنجب" فتوجهت ورده للعجوز وقالت لها: -يا خاله ارجوك لماذا تفعلوا هذا بأختي..
فقالت لها العجوز: لا تسأليني ..واسألي امك ..
لم تتمالك ورده اعصابها واخذت تصرخ بوجه امها والعجوز ..الا يوجد في قلوبكم رحمه لماذا تفعلوا بها هكذا هل تعاقبوها لانها ارادت الحياة بالنور ولو انا اخترت الحياة في الخارج ايضا لفعلتم بي نفس الشيء ..هل هذا ما تريدونه ..هل هذا ما تريده جورجيت ..
هل تستمتع بعذاب حفيداتها..وهل اصبح عذاب من لا يكون منكم هو متعتكم؟! ارتاحي يا ستي جورجيت..ارتاحي ولا ما راح ترتاحي الا تتموتي ياسمين معك..؟!
لعنة ام ورده لم تتمالك هي الاخرى اعصابها فقامت وصفعت ورده على وجهها واخذت تشتمها..وتدخلت العجوز لتهدئة الوضع ولكن ورده اخذت تصرخ وتهدد بانه لو حصل شيء لياسمين فستقتل نفسها.
فقالت لها العجوز : اصبري يا ابنتي ..اصبري يا ابنتي . فقالت ورده وهي تبكي: وعلى ماذا اصبر وانا ارى اختي تتعذب امامي ..لماذا ومن اجل من وما ذنبها هي الم تنتهي اللعنة وسمحتم لها بالخروج كما سمحتم لي لماذا الم تسامح جورجيت وانتهى كل شيء..لماذا تفعلوا بها هذا ..لماذا ..لماذا لا تقولوا لها ما انجبت ..
هل انجبت ذكور ولهذا اخذتموهم..وما ذنبها هي ان حدث فعلا ...فهل هي التي تقرر ما تنجب ولماذا لم تقولوا لها قبل ان تنجب بان هذا ما ستفعلوه معها ..لماذا كذبتم علينا..ولماذا انت يا امي ..اصبح قلبك كالحجر..ياسمين ابنتك اشفقي على حالها..
ولم تنبس العجوز ولا ام ياسمين وورده بحرف واحد...اما ياسمين.. فلم تعد للحياة قيمة لديها * وكانت تمضي معظم وقتها صامتة حزينة حتى حينما كانت ورده تقوم بزيارتها بين الحين والاخر تمضي معظم وقتها بالبكاء... مر اكثر من عام ولم يتغير شيء في حياتهم وكانت ياسمين قد رفضت ان تحمل من جديد لأنها على يقين بأن الحمل لن يجلب لها الا التعاسة ولكن ورده استطاعت ان تقنعها ان تعدل عن رأيها ولعل السبب وراء ما يحدث انها لم تنجب بنت.. وحملت ياسمين للمرة الثالثة ...ومرت الاشهر وحان موعد الولادة وتكرر نفس الشيء للمرة الثالثة واختفى المولود وياسمين لم تبكي هذه المرة ويبدو انها يأست من البكاء ولم تنتظر او تكترث لان يمر الاسبوع لتعرف ماذا سيحدث لوليدها ..
ومر عام واشهر وياسمين لا تعرف ماذا حدث لابناءها الثلاثة..هل هم اموات ام احياء....وحملت ياسمين للمرة الرابعة ويبدوا انه لم يبقى لها شيء تفعله سوى هذا...اما ورده التي فقدت هي الاخرى طعم السعادة وغرقت بهموم ياسمين اكثر منها ..توجهت الى غرفة امها وبحثت عن الصندوق وفتحته واخرجت القلادة واخفتها تحت عباءتها وذهبت الى ياسمين وحينما وصلتها قالت لها: اختي ياسمين خذي هذه القلادة .
فسألتها ياسمين: وما هذه يا ورده ومن اين احضرتها . فقالت ورده: انها قلادة ستي جورجيت وقد اخفتها امي ورفضت ان تخرجها وقد سرقتها واحضرتها اليك وما اعرفه عنها انها ذات قوة خارقة تحمي وتساعد مالكها ولم يكن امامي طريقة لاساعدك بها الا بأحضار هذه القلادة.
بكت ياسمين وعانقت ورده وبكت معها ورده وقالت ياسمين : كلا يا اختي لن اعيدها فهي ملك امك وليست ملكنا وقدرنا يجب ان نتقبله .
فقالت ورده : امي لم يعد في قلبها رحمة وانا لولا خوفي عليك وحتى لا اقطع الاتصال مع اهل المكان لعلي يوما اعرف مصير ابناءك ..لما بقيت هناك لحظة واحدة ولم يعد يهمني ان غضبت امي او غيرها ..هيا يا ياسمين يجب ان نعرف سر هذه القلادة ..لا يوجد شيء لتخسريه..
ابتسمت ياسمين وقالت : كلا يا ورده اعيدي القلادة الى مكانها ..لا اريد ان اخسرك انت الاخرى لان هذا ما لا استطيع ان احتمله.
خرجت ورده وتركت القلادة ولم تعطي ياسمين فرصة للكلام ..وهي تقول : لن اعيد القلادة انها لك لن اعيدها.. وعادت ورده الي المكان وما ان التقت بأمها حتى بادرتها الاخرى بالكلام قائلة: لماذا فعلت هذا يا ورده .. لم تتكلم ورده ..فاعادت امها نفس الجملة .. فقالت ورده: لقد اعطيتها لياسمين لعلها تساعدها ..الم تحتاري انت لمن تعطي القلادة ولهذا اخفيتها ..فلا داعي للحيرة فقد اعطيتها لياسمين وان كانت حياتي كلها تعيد البسمة لاختي فانا سأعطيها اياها.
فقالت لعنة الام : لا بأس يا ورده .. مبروك القلادة على ياسمين ولكن انت لن تخرجي من هنا طالما حييت ولو للحظة واحدة . اخذت ياسمين القلادة ووضعتها في الخزانة حتى تعود اختها ورده لتقنعها بأن تعيد القلادة لامها لعنه ولكن مر اكثر من اسبوع ولم تحضر ورده فذهبت ياسمين وتركت لها رسالة ..ومر اسبوع اخر واخر وفي كل مرة تترك ياسمين رسالة ولا احد يجب وبعد مرور شهر جن جنون ياسمين فأخذت تبكي ليل نهار ولم يعد على لسانها ..
الا اسم ورده واخذت تمضي معظم وقتها بجانب الشباك على امل ان تلمح ورده قادمة من بعيد ولكن هذا كان بعيد المنال فورده اختها لا يسمح لها بالخروج وهي الاخرى تمضي معظم وقتها بالبكاء والصراخ لتخرج لترى اختها ياسمين حتى انها لم تعد تأكل او تشرب لتضغط على امها ان تسمح لها بالخروج لرؤية ياسمين...
اما ياسمين فقد | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:26 am | |
| | |
|
| |
bahaa
المدير العآآآمـ
رقم العضوية : u8
من أقوالي :
الجنسية : نقاط : 27808 السمعة : 21 العمر : 33 الموقع : حَيثُ وَجدَتُ نَفسِِِِِے
| موضوع: رد: قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص 2012-01-21, 1:27 am | |
| الحلقــة الأخــــــــــيرة **
فرك فارس عينيه وهو لا يصدق ما يراه ..فتدخل والابتسامة مرسومة على شفتيها وتناوله الطفلة فيحملها بين ذراعيه وقبل ان يدرك ما يحدث يسمع صرخة من الخلف ورده..ورده.
فتقفز الواحدة باتجاه الاخرى في عناق وقبلات وبكاء وضحك يستمر دون توقف وكأن الواحدة تخشى ان تحركت الثانية للحظة ستتركها..يقف فارس مذهولا يحمل طفلته بين يديه وينظر باتجاه الاختين ويجد نفسه عاجزا عن التمييز بينهما ..
تقول ورده لياسمين..لتلفت انتباهها: جبتلك بنتك جورجيت يا ياسمين... ولا تهتم بما قالته وتنظر ياسمين لورده وتقول : انت مش لابسه الخمار ..يعني حتظلك معي..؟
فتقول ورده:آه صحيح انا مش حفارقك فعانقتها ياسمين من جديد وتعود الاثنتان للبكاء من جديد..لم تكن ياسمين لتترك ورده لحظة واحدة ..لولا بكاء ابنتها جورجيت التي دفعها لتحملها.
سألت ياسمين ورده : ماذا حدث يا ورده وكيف..؟
قالت ورده: لا شيء جاءت الّي امي تحمل بين يديها الصغيرة جورجيت وطلبت مني ان اخلع الخمار وارتدي اجمل ما لدي وقالت ان كل شيء قد انتهى وجورجيت ولدت من جديد وقد تحققت نبؤة الماضي ..
وقالت لي : كوني اما لها واحمليها لامها.
وبصراحة انا لم افهم شيء فكل ما كنت افكر فيه هو ان اصلك بسرعة لاراك فلا تسأليني شيئا لانني فعلا لا اعرف شيء ..مرت الايام بسرعة وياسمين وورده في سعادة بالغة وجورجيت الصغيرة اضافت الى حياتهن سعادة وفرح لم يعهدانها من قبل وفي اليوم الاربعين لولادة الصغيرة جورجيت تصادف مع اليوم الذي اعتادت ياسمين وورده والام لعنه اضاءة الشموع ومخاطبة الجدة جورجيت فقمن بأضاءة الشموع في منتصف الليل ووضعن الصغيرة جورجيت امامهن وقبل ان بنطقن بحرف ظهرت جورجيت بثوبها الابيض الناعم امامهن تبعد عنهن عدة اقدام ..نظرت اليهن وابتسمت ونظرت الى الصغيرة جورجيت وسالت عدة دمعات من عيونها..فبكت ورده وياسمين معا وقالت الجدة جورجيت: لا تبكن يا بنات فدموعي دموع راحة وفرح ..ومن سنين هذا اول يوم بشوف فيه النور .
اقتربت ياسمين ولمست قدم الجدة جورجيت بيدها وقبلت اليد التي لمست القدم وعادت الى مكانها وكذلك فعلت ورده وابتسمت جورجيت ابتسامة عريضة واختفت بهدوء .. فقالت ياسمين لورده : شفتي قديش ستك مرتاحة .
فقالت ورده: وشفت كيف الفرحة بدها تنط من عينيها ..فقالت ياسمين : كم اتمنى لو انه كان بمقدوري ان اقفز اليها واحتضنها وابكي على صدرها ..فقالت ورده : وانا كذلك ولكن هذا مستحيل..صمتت ورده وكذلك ياسمين واخذت الواحدة تنظر بعيون الاخرى ...فقالت ياسمين وردة شاعرة في الي انا حاسة فيه ..ابتسمت ورده وقالت : نعم امي قادمة الينا فقفزت ورده وكذلك ياسمين باتجاه الباب وتسابقت يداهن لتفتح الباب فظهرت "المقنعة" فحضنت ياسمين وورده معا ودخلت معهن الى الغرفة واراحت الخمار عن وجهها وحملت جورجيت الصغيرة وضمتها الى صدرها ..ونظرت الى ورده وياسمين وابتسمت وقالت : انا عارفة انكن بالوقت الاخير كرهتني..فاحنت ورده وياسمين رأسها الى الارض ..فقالت الام لعنة الى ابنتها ..يا بنات انا ما بلومكن ..بعرف ان السنوات الاخيرة كانت صعبة وقاسية ولكن اقسم باني كنت اتعذب اضعاف عذابكن وكانت دموعكن بتحرقني ليل ونهار ..ربما ظننتن اني لم أتأثر بما حدث ولكن النار كانت مشتعلة بداخلي وانا مجبرة ان اخفيها..يا بنات انا لم اكذب عليكن ولم اخدعكن ..اليوم رأيتن جدتكن جورجيت ورايتن كم هي فرحة وكم هي مرتاحة ..الا تستحق منا هذه التضحية ..ياسمين انا لم اكذب عليكن ..نعم حينما رأيت جورجيت في يوم زفافك وقالت لك ان تسمي ابنتك ياسمين وان يكون اسمك انت جورجيت لم تفعل هذا جدتك لان اللعنة انتهت فعلا بل لانها ارادتها ان تنتهي وتنازلت هي عن راحتها وفرحتها من اجلكن سنين طويلة انتظرتها جورجيت في انتظار ميلاد جورجيت الصغيرة لتحصل على حريتها وراحتها ..تنازلت عن كل هذا من اجلكن ولأنها شعرت بانكن لم تعدن قادرات على تحمل المزيد من العناء وتنازلت عن اللعنة وعن راحتها الابدية من اجلكن...اما انا في البداية تقبلت الامر الواقع وعلمت ان الحياة هكذا تسير والنبوءات لا تتحقق دائما ولكن بعد زيارة قبر جدتكن في الشام وبعد ان احضرت لي خالتكن العجوز قلادة جورجيت التي لم تتركها للحظة واحدة تذكرت انه حينما كنت صغيرة والحت على جدتكن ن تجعلني ارتدي قلادتها قالت لي اشياء كثيرة عن هذه القلادة وعن اسرارها ولكن اصعب ما قالته وكاد يتحقق انه بسبب هذه القلادة قد اخسر احد عيني..في وقتها لم يكن هذا يهمني..ولكن الان عيناي واحدة اسمها ياسمين والاخرى اسمها وردة فاي عين يجب ان اختار ..نعم لقد عرفت ان خرجتن انتن الاثنتان معا الى النور ولم اكن لاستطيع ان امنعكن فسأخسر احداكن ..لقد عرفت انه مع انتقال هذه القلادة دون ان يظهر النور بميلاد جورجيت فسيفرقكن النور وستخسر الواحدة منكن الاخرى فما يجمعه الظلام يفرقه النور وانتن ولدتن في الظلام وبعد ما حدث لم يعد لدي ادنى شك ان هناك قوى قادرة على تفريقكن..وردة اختك ضحت بالنور من اجلك يا ياسمين دون ان تعرفي ..لقد اختارت وردة ان تمضي بقية حياتها ولا تخلع الخمار او تخرج الي النور بعد ان علمت انه لو خرجت هي الاخرى الى النور فستفقدي قوتك وهي ايضا فختارت وردة ان تبقى لتحميك وتساعدك متى اردت المساعدة ولتضمن سعادتك..اما انت يا ياسمين فلم تكوني اقل منها لقد اثبت انك على استعداد للتضحية باغلى شيء وبكل شيء من اجل ورده..اما انا فما كان امامي الا ان اجعل الصندوق مغلقا وانتظر ولادة جورجيت من جديد..لقد حرمتك من رؤية ابناءك او معرفة اي شيء عنهم لان النبوءة تقول ان الوجه الاول الذي سيعكس النور وينهي اللعنة هو وجه انثى يطلق عليها اسم جورجيت وعليه ما كان يجب ان تري انت او اختك اي وجه قبل وجه جورجيت الثانية...ما فعلته كان من اجلكن وليس من اجلي ..الان انتهت اللعنة وانتهى كل شيء ..ارتاحت جورجيت ووحدكن النور وجمعتكن جورجيت من جديد ولن يفرقكن شيء ولا اريد شيء الا ان تسامحاني وتغفرن لي يا بناتي...واخذت الام لعنة تبكي فضمتها ياسمين وكذلك فعلت وردة وبدءن نوبة بكاء حادة استمرت طويلا.قاطعتها ورده حينما قالت مبتسمة سنغضب جورجيت الكبيرة والصغيرة اذا استمرينا بالبكاء...
فقالت ياسمين: انها دموع الفرح وامسكت ورده بكتف امها
وقالت : تعالي هان هلأ بدك تحكيلنا عن القلادة..مسحت الام لعنة دموعها
وقالت : اسألي صاحبتها حينما تكبر..اسألي من ستدخل النور الى مئات البيوت المظلمة ..اسألي من ستكون نور المظلومين ونار الظالمين...
اقترب موعد شروق الشمس فودعت الام لعنة بناتها ووعدتهن انها ستزورهن دائما وستمضي معهن اوقات كثيرة وقبل ان تخرج طلبت الام لعنة ان تقابل فارس ..فذهبت ياسمين ونادت عليه..اقترب فارس من الام لعنة فاستقبلته بابتسامة دون ان تضع الخمار على وجهها وقالت: فارس المرة انا بطلب منك انك تسامحني..ابتسم فارس واقتربت منه الام لعنة وعانقته ووضعت الخمار على وجهها وخرجت ..وابتعدت فجلس ياسمين وورده وفارس يتحدثون بما حدث وكيف ومر على اشراقة الشمس اكثر من ساعتين ولم يجرء احد منهم ان يسأل الاخر او يلمح بما حدث وما مصير ابناء ياسمين وفارس المفقودين*وفجأة وصل الى مسمعهم صوت صراخ وضحك في الحديقة فقفزوا جميعهم مسرعين وكأن لكل منهم حدسه الخاص لما يتوقع ان يرى...
ثلاثة اطفال : يصرخون ويلعبون ..بسعادة في الحديقة وبحركة لا شعورية يركض فارس وتركض ياسمين وتركض ورده وكل منهم يريد ان يسبق الاخر ليصل الى الحديقة وخلفهم تركوا جورجيت الصغيرة صاحبة الوجه الملائكي نائمة يشع من وجهها النور ..تحكي قصة ..
وبهذا تنتهي نودع ياســمــــــيــــن
نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــودع أم الجمـــــــــــــــــــــــــــــــــــاجم الرائعة المخيفة المشوقة
| |
|
| |
| قصة الحب فى المقابر ... لعنة جورجيت .. من اروع القصص | |
|