علاوي يتهم المالكي بالسعي لإقامة ديكتاتورية في العراق

بغداد -
ظهرت خطوات جديدة لحل قضية نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بعد أن تحولت إلى حملة هدفها التسقيط السياسي.

وناشد قادة في القائمة العراقية الرئيسَ الأمريكي أوباما لوضعِ حل للأزمةِ
بين الكتل السياسية في وقت أرسل فيه زعيم العراقية إياد علاوي رسالة خطية
إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود، حذرَهُ فيها مما سماه "سلسلةُ
التجاوزاتِ والخروقات التي تهددُ نزاهة القضاء العراقي".

وصرّح الناشط السياسي واثق الهاشمي بأن "هناك مَن يعتقد أن المالكي أوقع
نفسه في مشاكل جديدة في هذه الأزمة وهناك من يعتقد أنه أصبح أقوى من قبل
وبالتالي يستطيع أن يتحكم أكثر في كثير من الملفات".



ولم يتوقع أعضاء في ائتلاف العراقية حلاً للأزمة
الجارية إلا بتدخل خارجي حتى مع انعقاد المؤتمرِ الوطني الذي دعا إليه
رئيس الجهورية جلال طالباني والذي على ما يبدو أصبح بعيداً هو الآخر عن
الاتفاق بعد الاختلاف على مكان انعقاده وعلى من سيحضره.

وقال العضو في ائتلاف العراقية سليم الجبوري: "العراقية قد ترحب بأي
مساعدة دولية لحل المشكلة خصوصاً إذا أتت من أطراف لها تأثير على الكتل
السياسية في العراق".

ونأى رئيسُ مجلسِ النواب العراقي اسامة النجيفي بنفسه عن رسالةٍ نشرتها
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أرسلت من قبل علاوي والقيادي فيها رافع
العيساوي إلى أوباما، اتهمت المالكي بالسعي إلى إقامةِ ديكتاتورية تهددُ
بانزلاقِ العراق إلى حرب أهلية وأن اسمَ النجيفي حُشر فيها من دون علمه،
كما جاء في تصريحٍ نقلته وكالة "رويترز".

ورفضت العراقيةُ إجراءَ انتخاباتٍ جديدة، ولكنها لم تستبعد إمكانية سحب
الثقة من الحكومة والبقاء في البرلمان كونَ المشكلة تكمنُ في الأداء
الحكومي، كما جاء على لسانِ أحدِ اعضائِها الذي اعتبر ايضاً أن إقالة
المالكي ليست بالأمر المستحيل.